أحمد كريمة: المنتحر شخص «فاسق وعاصي».. ولكنه ليس كافرا ولا مرتدا

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن والشريعة بجامعة الأزهر، إن الصبر من الأمور الضرورية للمؤمن لمواجهة الانتحار، فالمنتحر فاسق وعاصي، لكنه ليس كافرًا وليس مرتدًا ولم يخرج عن الملة، موضحًا أن الانتحار من الجرائم القديمة ولا يخلو مجتمع من هذه الجريمة النكراء، كما أن الدين الإسلامي وضع تدابير وقائية احترازية لمنع إزهاق الإنسان لروحه.
المشاكل الاقتصادية ليست سببا يؤدي إلى الانتحار
وأضاف «كريمة»، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الشخص المنتحر يصلى عليه بعد وفاته ويدفن في مقابر المسلمين، فالله سبحانه وتعالى هو صاحب الحكم الفصل على المنتحر، كما أن المناخ المتدين والوازع الديني يقل فيه جريمة الانتحار، وهناك بعض الأثرياء في العالم يقدمون على الانتحار، إذ أن المشاكل الاقتصادية ليست سببًا يؤدي إلى الانتحار، موضحًا أن الإعلام الديني مقصر في علاج جريمة الانتحار، مطالبا المؤسسات الدينية عقد لقاءات لمواجهة جريمة الانتحار، وأن يبث الأمل في نفوس الشباب مع إعلاء الوازع الديني والإيمان بالقضاء والقدر.
بعض الألعاب الإلكترونية تسببت في انتحار عدد من الأطفال
من ناحية أخرى، أكدت سالي عاشور، مدرس العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن بعض الألعاب الإلكترونية تسببت في انتحار عدد من الأطفال، موضحة أن الانتحار ظاهرة كانت منتشرة في الحضر، ولكنه بدأ ينتشر في الريف، والذكور أكثر ميلا له، مشيرة إلى أن نسبة الانتحار في مصر هي 1.29 شخص لكل 100 ألف نسمة في عام 2018، مؤكدة في الوقت ذاته أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد حالات الانتحار في مصر بلغت 4 حالات لكل 100 شخص، وهي أرقام غير دقيقة لكونها تعتمد على تقديرات وليس على أرقام.