«صور أطفال يلهون بمدينة رفح شمال سيناء، قد يراها البعض عادية، لكن البعض الآخر يراها كارثة على أطفال سيناء»، هكذا تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى صور أطفال استبدلوا ألعابهم بمجسمات خشبية لمدفع مضاد للطائرات وسلاح آلى متعدد الطلقات، تعكس مدى تأثير الإرهاب على أبناء «أرض الفيروز». «هؤلاء الأطفال سيكونون ضحية للإرهاب لو لم يتدخل المسئولون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، قالها بعض النشطاء تعليقاً على صور الأطفال، الصورة الأولى يظهر فيها طفلان لا يتجاوزان 12 سنة وبحوزتهما دراجة صغيرة، قاما بتثبيت أخشاب مصنوعة على شكل مدفع مضاد للطائرات كالذى يضعه الإرهابيون فى صندوق سيارة دفع رباعى. الصورة الثانية لطفلين أصغر سناً، أحدهما منبطح على صدره ويمسك بيده نموذجاً خشبياً ل«مدفع متعدد الطلقات»، ويظهر الطفل فى وضع الاستعداد يفتح عيناً ويغلق الأخرى ليصوب طلقاته الوهمية، بينما يثبت له الطفل الثانى المدفع اللعبة كما يفعل إرهابيو سيناء. «عبوة ناسفة فى البيت».. أحد الشباب قال إن طفله أخبره بأن فى البيت عبوة ناسفة، فذهب معه مسرعاً حيث أشار فوجده ملأ زجاجة مياه فارغة بالرمل الموجود أمام المنزل ووضعها فى غرفة النوم، منتظراً عودة أمه من «المطبخ» إلى الغرفة لكى يفجرها بها كما أخبره بذلك الطفل. ويقول «أحمد أبوسالم» من الرميلات: كلما رأى ابنى سيارة دفع رباعى طالبنى بمثلها، قائلاً لى: «أريد أن أركبها وأطلق الرصاص وأدمّر وأفجّر». «أبومحمد» من أهالى الشيخ زويد يقول إن «الأطفال اعتادوا صوت الرصاص، وكلما مرت سيارة أو مدرعة طالبوا الجندى الذى يعتليها بأن يطلق النار».