قال أشرف سالمان وزير الاستثمار، إن زيارة نيويورك الأخيرة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أسهمت فى ذوبان الجليد فى العلاقات المصرية الأمريكية، وحولت النظرة السلبية لمصر لدى الشركات العالمية إلى إيجابية، حيث تبدأ تلك الشركات زياراتها إلى القاهرة 15 أكتوبر الحالى. وأضاف «سالمان» خلال مؤتمر «المال جى تى إم» أن البرنامج الإصلاحى للاقتصاد بدأ منذ 4 أشهر، بإصلاح المنظومة الضريبية لتصل إلى 30٪ من الإيرادات، كما بدأنا خطة فعلية مع البنك الدولى لدمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى. وأكد حاجة الحكومة إلى 270 مليار جنيه استثمارات من القطاع الخاص فى العام الحالى للوصول إلى معدل نمو 3.5٪، مشيراً إلى أن الحكومة ستدفع جزءاً كبيراً من مستحقات شركات البترول قبل نهاية 2014، وكشف عن حجم استثمارات مرتقبة فى قطاع البترول بنحو 7 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة. وفيما رفض «سالمان» الإجابة عن سؤال «الوطن» حول توقعاته بتأثر الاستثمارات التركية فى مصر نتيجة تأثر العلاقات السياسية، قال هشام زعزوع وزير السياحة إن الحكومة تعمل باحترافية ومهنية وتفرق بين التوجهات السياسية للساسة الأتراك وبين الاستثمار التركى السياحى أو المستثمرين الأتراك الذين يعملون فى مصر منذ سنوات ولديهم الآلاف من العمالة المصرية. وأكد خلال المؤتمر أن الشركات التركية أسهمت فى نقل أكثر من 2٫5 مليون سائح من دول العالم لتحتل نسبة لا تقل عن 90٪ من الاستثمار السياحى الروسى خلال العام الماضى. وأضاف «زعزوع» أن وزارة المالية رصدت مليار جنيه خلال موازنة العام الحالى لتطوير وإنشاء مشروعات فى قطاع الطاقة المتجددة والشمسية، بينما تدرس وزارة السياحة حالياً عدداً من المشروعات تعتمد على الطاقة الشمسية فى المحافظات السياحية مثل البحر الأحمر والأقصر وأسوان. وتابع: نعمل حالياً على تحفيز الطيران من خلال برامج لتخفيض تكلفة الهبوط فى المطارات حال تحقيق شركات الطيران العالمية معدلات مرتفعة. ومن خلال دفع مبلغ مالى على كل مقعد مشغول بالطائرة، مشيراً إلى أن أغسطس الماضى كان الأفضل فى السنوات الثلاث الماضية للسياحة، حيث شهد ارتفاع متوسط إنفاق السائح من 62 إلى 72 دولاراً لليوم، وتوقع «زعزوع» زيادة متوسط مدة إقامة السائح ومتوسط إنفاقه خلال 2015، مؤكداً أن الحكومة تعمل حالياً على تسويق إلكترونى بشبكة الإنترنت بعد إبرام اتفاق مع شركة «هيل آند نولتون» العالمية الأمريكية للتسويق خلال سبتمبر الماضى. لافتاً إلى أن الوزارة وقعت بروتوكولاً مع وزارة الاتصالات المصرية لتدشين حملة ضخمة لتسويق المنتجات السياحية المصرية من خلال أفلام ترويجية ودعائية، والتعاون مع شركة «جوجل» بالإضافة إلى تدشين حملة جديدة باسم «وحشتونا» لاستعادة السائح العربى إلى جانب حملة «مصر قريبة». وقال محمود جمال الدين، مستشار وزير النقل لشئون الاستثمار، إن الوزارة تتعاون فنياً حالياً مع البنك الدولى للاستفادة من الدعم الفنى فى إنشاء شبكة الطرق القومية التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأشار خلال المؤتمر إلى أن البنك الدولى وافق على تقديم 600 مليون دولار كقرض ميسر لتحديث نظم إشارات بخط السكك الحديدية الإسكندرية - أسيوط، فضلاً عن التفاوض على قرض آخر بقيمة 600 مليون دولار مع جهات دولية لتمويل المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو للأنفاق. مؤكداً أن الوزارة تستعد حالياً لدراسة جدوى إقامة شبكة قطارات فائقة السرعة غرب النيل، فيما تستهدف نحو 70 مليار جنيه استثمارات فى قطاع السكك الحديدية خلال السنوات العشر المقبلة. وقالت هناء هلالى، أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية، إن الصندوق مول مشروعات صغيرة ومتوسطة بنحو 7 مليارات جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أن الصندوق يستهدف التوسع فى دعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بعد موافقة صندوق «خليفة» الإماراتى على تقديم قرض بقيمة 200 مليون دولار لتلك المشروعات.