سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دولى الإخوان» يخطط لضم القوى الثورية لتحالف «نور» مقابل تمويل فعالياتهم كادر شاب بالتنظيم: سنتواصل معهم لتنسيق الفعاليات الثورية.. و«زهران»: أى تحالف للحركات الشبابية معهم هو انقلاب على «30 يونيو»
قالت مصادر إخوانية: إن التنظيم الدولى للإخوان وضع مخططاً جديداً لاستقطاب شباب القوى والحركات الثورية فى الجامعات وغيرها، وضمهم لتحالف جديد، يسعى أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة الداعم للإخوان، للإعلان عنه قريباً. ويعتمد المخطط على تمويل مظاهرات القوى الثورية ضد الأوضاع والقوانين الراهنة، ومنها قانون التظاهر، مقابل التصعيد ضد النظام بشكل عام، على أن يتراجع التنظيم عن المطالبة بعودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، تقريباً للثوار. وأوضحت المصادر أن «دولى الإخوان» كلف كوادره الشبابية فى مصر بتكثيف الجلسات مع الحركات الثورية، لإقناعها بالانضمام للتحالف، واستغلال رفضها لقانون «التظاهر» وحبس النشطاء فى التصعيد ضد النظام. وتأتى خطة الإخوان بعد فشلهم فى الحشد دولياً وداخلياً بشكل منفرد بعيداً عن القوى الثورية ضد النظام والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى شارك فى قمة الأممالمتحدة مؤخراً. وكان أيمن أنور قد قال فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إنه سيبدأ تدشين تحالف جديد سيُعلن عنه قبل 25 يناير المقبل، يضم العديد من القوى الثورية، وأن الإخوان لن يطرحوا عودة محمد مرسى، الرئيس المعزول، حرصاً على الاتفاق مع باقى القوى الثورية. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد كوادر الإخوان الشبابية، إنهم بدأوا مؤخراً الجلوس مجدداً مع شباب القوى الثورية وبعض شباب السلفيين، الرافضين لموقف قيادات الدعوة السلفية، مضيفاً: «كنا نعقد جلسات، خلال حكم محمد مرسى، مع شباب القوى الثورية والسلفيين والجماعة الإسلامية، دون علم القيادات، لتوضيح وجهات النظر بين كل الأطراف، بعد علم القيادات انقطعت الجلسات، وعادت بعد الثورة، ثم انقطعت مرة أخرى، والآن سنستغل المعرفة القديمة بيننا وكوادر الحركات الشبابية فى الجامعات وغيرها، لنعاود التواصل معهم، والتنسيق حول شكل المؤتمرات والفعاليات الثورية التى سينظمونها داخلياً وخارجياً، لمواجهة النظام». فى سياق متصل، طالب عدد من شباب السلفيين قيادات الدعوة السلفية وحزب النور بالتوسط بين الدولة والإخوان، للمصالحة بينهما، وإنهاء حالة الانقسام السياسى، وقررت مجموعة من شباب الدعوة، مذكرة للقيادات، تتضمن مبادئ عامة لمبادرة صلح بين الطرفين. وقال لؤى أحمد، من شباب الدعوة، ل«الوطن»: «الفترة الماضية شهدت حالة من الانقسام السياسى، نتيجة الاستقطاب فى المجتمع، إلا أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى عن إشراك كل من ينبذ العنف فى العملية السياسية أفضل بداية لتقريب وجهات النظر بين الشباب الذى تم استغلاله الفترة الماضية من قيادات الإخوان، للدخول فى معارك صفرية خاسرة، كانت نتيجتها حبس الكثير منهم». من جانبه، قال أشرف ثابت، نائب رئيس «النور»، إن الحزب يرحب بأية مبادرات سياسية، للم شمل المجتمع، وآخرها مبادرة محمد العمدة، إلا أن حساسية «النور» تجاه الإخوان تجعل أى مبادرة منه تبوء بالفشل، وربما تكون هناك قوى أو شخصيات أخرى أقدر على ذلك. وقال أحمد بان، الباحث فى الشئون الإسلامية، إن الإخوان فشلوا فى تصعيد الأزمة دولياً، فعادوا مرة أخرى للتصعيد «الداخلى»، عن طريق تنظيمات الشباب، لأنها تمثل البؤرة الأكثر إزعاجاً للنظام السياسى. وأضاف: «أزمة الإخوان أنها تفتح نفس الكتاب وتقرأ نفس الصفحة، فالأزمة ليست فى عنوان التحالف، وإنما فى مضمونه، وسيخيب ظنهم». وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن تنظيم الإخوان إرهابى، وبالتالى لا يمكن القبول بأى نشاط له، مضيفاً: «نحن نرفض التخريب وتدمير منشآت الشعب فى الجامعات، دون رادع، وعلى الحركات الشبابية أن تعلم أن التحالف مع هذا التنظيم الإرهابى يعنى رفضها وانقلابها على ثورة الشعب فى 30 يونيو».