قالت إيمان مرقص، سيدة قرية «جبل الطير» بمحافظة المنيا، فور عودتها إلى عائلتها، بعد اختفائها منذ بداية الشهر الجارى، إنها كانت مخطوفة فى السويس ولم تهرب، وتعرضت لضغوط شديدة لإجبارها على الدخول فى الإسلام، لكنها لا تزال تحمل الديانة المسيحية. وكان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قد صرح لوفد قبطى، التقاه فى مكتبه منذ أيام، بأن «إيمان» أشهرت إسلامها بإرادتها، نافياً رواية اختطافها. من جانبه، حرر عفت عريان، زوج السيدة، محضراً فى قسم شرطة سمالوط، يفيد بعودة زوجته، وأنها كانت مخطوفة على يد شخص يدعى سامى أحمد عبدالرحمن، وشهرته «حمادة»، فى محافظة السويس، حتى تمكنت من الهرب والعودة إلى منزلها. وقال «عريان»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «زوجتى جرى خطفها تحت تأثير المخدر وتهديد السلاح، ونقلت إلى أحد الأماكن بالسويس، وتعرضت لضغوط لإجبارها على الإسلام، لكنها رفضت»، مشيراً إلى أنها نجحت فى استغلال انشغال الموجودين فى المكان بصلاة الجمعة، واتصلت به تليفونياً وأخبرته بمكانها، فطلب منها النزول واستقلال أى تاكسى، وأنه سيلقاها فى منتصف الطريق. وحول رواية «إبراهيم» بإشهار إسلامها، قال: «نشكر الوزير، وربما وصلت إليه معلومات مضللة ومغلوطة، لكنها مسيحية، وستموت على ديانتها»، وانتقد ما سماه «التواطؤ» بين أمن المنيا والخاطفين، وأنهم كانوا يعرفون مكان اختطاف زوجته، ويمدون الخاطف الرئيسى بالمعلومات والنصائح، وأنه لا يزال حراً يقيم فى إحدى القرى المجاورة، حسب قوله. فى سياق متصل، ناشدت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، فى بيان أمس، الجميع غلق ملف «إيمان» إعلامياً، حرصاً على سلامة المجتمع وحفاظاً على أسرتها، وتركه للجهات الرسمية للدولة.