قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، إنه لن يشارك فى القائمة الوطنية الانتخابية التى يعدها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، قبل أن يوافق الأخير على الوثيقة السياسية للتحالف. وأضاف «البدوى»، ل«الوطن»، أن تحالف الوفد المصرى انطلق وأعلن مبادئه بأنه سيكون تحالفاً سياسياً انتخابياً مستمراً فى القائمة والفردى، ولو وافق «الجنزورى» على وثيقة تحالف الوفد سنرحب به وبقائمته فى التحالف لأنه قيمة مهمة. وأكد رئيس حزب الوفد أن التحالف حسم أمره ولم يعد أمامه وقت نظراً لقرب موعد إجراء الانتخابات، موضحاً أن وثيقته مستمدة من الدستور المصرى، ومن يعترض عليها فهو بمثابة اعتراض على دستور استُفتِى عليه بأغلبية كبيرة جداً، وهذا ليس شرطاً بل اتفاق لأننا نسعى لتشكيل كتلة برلمانية واحدة داخل مجلس النواب المقبل، وهذا إطار لعمل سياسى مهم، وقال: «تحالفنا ليس لحصد أكبر عدد من الكراسى، ولو كنا نسعى لهذا كنا تحالفنا مع كل التيارات والأحزاب». وأضاف «البدوى» أن المجلس الرئاسى للتحالف فوض الدكتور عمرو الشوبكى عضو التحالف، وأنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، للتشاور مع كل التحالفات بشأن التنسيق معها أو ضمها إلى تحالف الوفد المصرى حال موافقتها على وثيقة التحالف، مضيفاً: نتحرك ولن ننتظر من ينضم لنا، ونأمل أن يضم التحالف الجميع، ونفتح أبوابنا لكل الأحزاب وسنكون سعداء بانضمام حزب المصريين الأحرار. وأوضح أن التيار الديمقراطى ما زال يدرس وثيقة تحالف الوفد المصرى ولم يُبدِ رأيه النهائى فيما يتعلق بالانضمام للتحالف. وكشف «البدوى» أن تحالف الوفد بدأ فى اختيار المرشحين وانتهى من إعداد الحملة الإعلانية. وأكد «البدوى» أنه لا أحد يستطيع أن يتكهن بنتائج الانتخابات المقبلة لأنها جديدة على مصر؛ نظراً لأن الحسابات مختلفة والخريطة السياسية متغيرة، لافتاً إلى أن تحالفهم، وإن لم يفز بالأغلبية، فسيفوز بالأكثرية. فى سياق متصل، قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ونائب رئيس الوزراء السابق، والقيادى بتحالف الوفد المصرى، إن حزبه وإن كان جزءاً من تحالف الوفد الانتخابى إلا أنه وافق على التنسيق السياسى مع تحالف «التيار الديمقراطى» الذى يضم أحزاب «الدستور»، و«التحالف الشعبى»، و«الكرامة»، و«مصر الحرية»، و«العدل»، و«التيار الشعبى» «تحت التأسيس»، مؤكداً فى الوقت نفسه التزام حزبه بوجوده ضمن تحالف «الوفد المصرى» الانتخابى. وأضاف «بهاء الدين»، ل«الوطن»: «التنسيق مع التيار الديمقراطى غير مرتبط بالانتخابات وإنما مرتبط بأنه لا بد أن نكون قريبين من الأحزاب القريبة منا فى توجهاتها، والتى تؤمن بمبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التى نادى بها المصريون فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأن نعمل معاً من أجل تحقيق هذه المبادئ على الأرض». وأشار إلى أن حضوره شخصياً، قبل أيام، المؤتمر الصحفى الذى عقده «التيار الشعبى» للإعلان رسمياً عن بدء إجراءات تأسيس حزبه السياسى، مع الدكتورة هدى الصده، وفريد زهران، نائبَى رئيس «الحزب المصرى الديمقراطى» فضلاً عن أحمد فوزى، الأمين العام للحزب، يأتى فى إطار هذا الاتفاق بين حزبه وتحالف «التيار الديمقراطى»، باعتباره تحالفاً سياسياً فى المقام الأول. وكان أحمد فوزى قد قال فى كلمته خلال مؤتمر الإعلان عن بدء إجراءات تأسيس الحزب، إن حزبه من أكثر الأحزاب سعادة بتأسيس حزب التيار الشعبى، كإضافة للحياة السياسية والقوى السياسية المنتمية لثورة 25 يناير و30 يونيو، التى لعبت الدور الأكبر فى الإطاحة بالإخوان، فى وقت يحاول فيه البعض إظهار القوى السياسية المنتمية للثورة وكأنها «السبب فى الفشل». من جانبه قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وأحد قيادات التيار الديمقراطى، إن وفداً من أربعة من قيادات التيار الديمقراطى، هم هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، ومحمد سامى، رئيس حزب الكرامة، وجورج إسحق، بالإضافة إليه، سيلتقون قيادات تحالف الوفد المصرى، غداً، السبت، على الأرجح، وسيقترح، إذا تم التوافق على تأسيس تحالف مشترك بينهما، عمل وثيقة أخرى مشتركة لهذا التحالف، تكون ذات طابع انتخابى تركز على التشريعات ذات الأولوية فى مجلس النواب المقبل، وبينها، على سبيل المثال، قوانين الحريات النقابية وحرية تداول المعلومات.