سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوفد المصرى» يجمد مفاوضات التحالفات حتى «تقسيم الدوائر» التيار الديمقراطى يعلن فشل مشاوراته مع «تحالف الوفد».. وانقسام فى «الجبهة» حول «قائمة الجنزورى الموحدة»
جمّد المجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى، خلال اجتماعه أمس الأول، المشاورات مع غيره من التحالفات والأحزاب، للتنسيق أو التحالف على القوائم الانتخابية، حتى صدور قانون تقسيم الدوائر، والانتهاء من اختيار مرشحيه على المقاعد الفردى، فيما أكد التيار المدنى الديمقراطى فشل مفاوضاته مع «الوفد المصرى» لوجود تحفّظات من الطرفين. وقال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، إن المجلس الرئاسى للتحالف قرر تأجيل أى تشاورات مع تحالفات أخرى، أو أى أحزاب خارجه، للتنسيق أو الانضمام فى ائتلاف موحّد، لما بعد الانتهاء من اختيار مرشحيه على المقاعد الفردى، وإصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، موضحاً أن التحالف يقف فى منطقة وسط من كل التحالفات الأخرى، ولم يقرر بعد أى التحالفات أقرب إليه للتنسيق، وأشار إلى أنه من المقرر توقيع الوثيقة النهائية للتحالف، التى تدمج بين الوثيقتين الانتخابية والسياسية للتحالف، غداً، بمقر «الوفد»، وفتح حسابات «الوفد المصرى» فى البنوك، الأربعاء المقبل. فى سياق متصل، يجتمع التيار الديمقراطى، اليوم، لمناقشة تطورات اتصالاته مع الأحزاب والتحالفات الأخرى، وقال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المشاورات مع تحالف «الوفد المصرى» فشلت، لوجود تحفّظات من كلا الطرفين حول معايير الاندماج، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة للدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، حول رفضه التحالف مع التيار الشعبى، أو مؤسسه حمدين صباحى. وأضاف: «التيار الديمقراطى كانت لديه تحفّظات تتعلق بأطراف محددة داخل الوفد المصرى، لأنه يرفض وجود أى حزب لا يعترف بثورتى 25 يناير أو 30 يونيو، كذلك يرفض المحاصصة على المقاعد، الأمر الذى لم يقبله الطرف الآخر، وهناك نقاط كثيرة كانت محل خلاف، من بينها السياسات الاقتصادية التى يتبنّاها التيار، والتى تميل إلى العدالة الاجتماعية، وتتعارض مع توجهات الوفد الرأسمالية». وأكد أنه لن يكون هناك عداء بين التحالفين فى مجلس النواب، وسيوافق التيار على عودة المفاوضات مع الوفد، إذا طلب الأخير ذلك، مع وضعه فى الاعتبار التحفظات التى أشار إليها سابقاً. من جهة أخرى، كشفت مصادر عن وجود انقسام داخل تحالف الجبهة المصرية، حول القائمة الوطنية التى يرأس مفاوضاتها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، بعد رفض جبهة مصر بلدى، وحزب الحركة الوطنية، عضوى تحالف «الجبهة»، دعوة «الجنزورى» لتوحيد القوى المدنية، فيما أوضحت قيادات بالجبهة رفضها اعتماده على عدد من الوزراء السابقين، غير المتخصصين فى العمل الانتخابى، على حد قولهم، منهم فايزة أبوالنجا، وزير التخطيط الأسبق، وأسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، واللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق. وقال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، إن المعايير التى حدّدها «الجنزورى» لتشكيل القائمة الوطنية الموحّدة، «هشة وفضفاضة»، ولن تؤدى إلى تحالف انتخابى متماسك، ومصيرها سيكون الفشل، على غرار الدعوات السابقة. وأضاف: «هذه القائمة فوقية، وإن دلّت فهى تدل على استعلاء النخبة التى هى فى الأساس بعيدة كل البعد عن الشارع والمواطن وغير مؤهلة لإدارة الانتخابات، وبعض الأسماء التى يتم طرحها حالياً فى إطار مبادرة كمال الجنزورى ستؤدى إلى عزوف المواطنين عن التصويت لصالح القائمة الوطنية الموحّدة، لأنها وجوه قديمة يرفضها الشعب»، محذراً من أن وصول بعض قيادات ورموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلى مجلس النواب المقبل، من شأنه أن يؤثر بالسلب على أسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشعبيته، لأنها رسالة سيئة بأن النظام الجديد يفتح أبوابه لعودة رموز ثار عليها الشعب. فى سياق متصل، قالت المصادر إن «الجنزورى» كثّف مشاوراته واجتماعاته فى الأيام السابقة مع أحزاب وقيادات سياسية لبحث مقترحه بتشكيل «القائمة الموحدة»، ومن المقرر أن يلتقى الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ويونس مخيون، رئيس حزب النور، خلال أيام. وأشارت إلى أن قيادات ونواباً سابقين بالحزب الوطنى المنحل، تسعى للتواصل مع «الجنزورى» للانضمام إلى القوائم التى يسعى لتشكيلها.