لا تزال التحالفات الانتخابية تمارس فيما بينها سياسة «التربيطات»، بغرض الاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان المقبل، وهو النهج الذى اتبعه مؤخرًا تحالف «الوفد المصرى»، بعدما أقدم على التنسيق مع تحالف «الجبهة المصرية» التى يقودها الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق. وقالت المصادر إن التنسيق بين التحالفين جاء عقب اجتماع حضره الدكتور سيد البدوى، وعمرو موسى كممثلين عن تحالف الوفد المصرى، والدكتور يحيى قدرى وأيمن راضى والكاتب الصحفى مصطفى بكرى وصفوت النحاس، والسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، كممثلين عن الجبهة المصرى، مشيرة إلى أن الاجتماع استمر قرابة ال8 ساعات بمنزل الدكتور يحيى قدرى. وأكدت المصادر أن الاجتماع تطرق لتقسيم الدوائر الانتخابية بين التحالفين، وكذلك للتنسيق لإعداد قائمة موحدة يطلق عليها «القائمة الوطنية» التى تضم نحو 120 مرشحًا من قيادات وصفوة الأحزاب والشخصيات العامة. وأوضحت المصادر أن الهدف من تشكيل القائمة الموحدة هو الرغبة فى الاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان، وتضييق الخناق على الإخوان حال ترشحهم، مشيرة إلى أن القائمة تضم عددًا من الشخصيات السياسية العامة أبرزهم المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، والدكتور مصطفى الفقى، وعمرو موسى. وكشفت المصادر عن أن الطرفين تطرقا خلال الاجتماع لإمكانية إجراء مشاورات مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، وتكليفه بإعداد القائمة الوطنية، بعدما أعلن خلال الفترة الماضية عن تشكيله قائمة مستقلة تضم عددًا من أساتذة الجامعة والسياسيين غير المحسوبين على أى فصيل سياسى. وأكدت المصادر أن الهدف من هذا الاقتراح الذى تطرقوا له خلال الاجتماع هو توحيد صف القوى السياسية؛ لتضييق الخناق على الإخوان حال ترشحهم فى الانتخابات. من جانبه، قال اللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد، أحد الحاضرين للاجتماع: اللقاء كان مثمرًا للغاية مع قيادات الجبهة المصرية، خاصة أن الهدف الذى يسعى إليه الطرفان قطع الطريق على مرشحى الإخوان، أو أعضاء الطابور الخامس الذين يدعون أنهم ليسوا إخوانًا لكنهم يؤيدونهم. اللواء نور وصف فكرة تشكيل القائمة الموحدة ب«الجيدة»، لافتًا إلى أنها من اقتراح عمرو موسى، لأنه فى الأساس صاحب فكرة التحالف مع الجبهة المصرية، وكان حلقة الوصل التى رتبت اللقاء بين الطرفين.