أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت، مساء أمس الأول، 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم داعش فى شرق سوريا، استمراراً للغارات التى بدأت فجر الثلاثاء الماضى، لكن للمرة الأولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية، بهدف تجفيف المصدر الرئيسى لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء فى دول مجاورة. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فى بيان، إن «المصافى تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليونى دولار يومياً على المقاتلين». وقال المتحدث باسم «البنتاجون»، جون كيربى، عبر شبكة «سى إن إن» الأمريكية، إن «الضربات طالت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة فى شرق سوريا». وأوضحت القيادة الأمريكية أن «الهدف 13 كان آلية لداعش قرب دير الزور تم تدميرها». وأضاف «كيربى» أن «المنشآت الصغيرة الحجم أصيبت بصواريخ أطلقها طيران التحالف. والواقع أن عدد طائرات التحالف فى العملية كان أكبر من عدد الطائرات الأمريكية». ويعول الجهاديون على العديد من مصافى النفط التى استولوا عليها فى العراقوسوريا كمصدر مهم للتمويل، ويبيعون النفط الخام بأسعار متدنية عبر وسطاء فى تركياوالعراقوإيران والأردن. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، إن «ما لا يقل عن 14 جهادياً و5 مدنيين قتلوا فى ضربات جوية شنها التحالف الدولى، مساء أمس الأول، فى مناطق دير الزور والحسكة». وتعليقاً على الغارات، قال وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، إن «الغارات الجوية التى استهدفت منشآت نفطية فى شرق سوريا يستخدمها داعش، خطوة ضرورية لوقف تدفق الأموال لهذه المنظمة المتطرفة». وأكد «شكرى»، فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن»، مساندة مصر الضربات الجوية التى تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على مواقع تنظيم «داعش» فى سوريا، وأن مصر ملتزمة بشكل كامل فى الحرب ضد الإرهاب، لافتاً إلى أن مصر أيضاً تخوض منذ فترة حرباً ضد الإرهاب. من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، مساء أمس الأول، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه سيطلب من البرلمان «الموافقة على الانضمام إلى حملة الغارات الجوية الدولية ضد داعش فى العراق»، دون أن يذكر المشاركة فى الغارات على سوريا. وحذر «كاميرون» من «الاعتقاد بأن هناك حاجة لعقد اتفاق مع الرئيس السورى بشار الأسد لهزيمة داعش». وقال «كاميرون»: «يجب أن نعطى إيران فرصة كى تظهر أنها قادرة على أن تسهم فى حل بسوريا». فى المقابل، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى مقابلة تليفزيونية، أمس الأول، من أن «الغارات الجوية التى يشنها الائتلاف الدولى على مواقع داعش فى سوريا لن تؤدى إلى القضاء على التنظيم». ومع أن «واشنطن» تنفى التنسيق مع نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد «داعش»، نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية، أمس، عن وزير خارجية النظام السورى، وليد المعلم، قوله إن «هناك تنسيقاً يجرى مع دمشق حول المجريات الميدانية لعملية التحالف الدولى ضد داعش». وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الأول، عقوبات ضد 11 شخصاً وشركة تقول إنهم «ساعدوا فى تمويل أو تسهيل حركة المقاتلين الأجانب للانضمام إلى داعش وجبهة النصرة». وتبنت جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولى ترأسها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مساء أمس الأول، قراراً ملزماً لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سورياوالعراق، واحتواء الخطر الذى يشكلونه على بلدانهم الأصلية. ويفرض القرار الملزم الذى تم تبنيه بالإجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط فى تنظيمات متطرفة مثل «داعش» تحت طائلة فرض عقوبات. وأعلنت الحكومة الهولندية، أمس الأول، أنها ستضع 6 مقاتلات «إف 16» و250 عسكرياً فى تصرف الائتلاف الدولى لمحاربة «داعش». وأدرجت كندا تنظيم «داعش»، أمس الأول، على قائمة المنظمات الإرهابية. وفيما يخص العراق، أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان آيف لودريان، أمس، أن «مقاتلات فرنسية تحلق فى الأجواء العراقية استعداداً لشن غارات جديدة ممكنة ضد داعش».