عقدت الدعوة السلفية بمحافظة الفيوم ندوة، أمس، حول "المخطط الرافضي"، وسبل مواجهته، حاضر فيها الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة. وأكد "نصر"، أن حقيقة المشروع الإيراني الصفوي يهدف إلى السيطرة على العالم الإسلامي، والتحالف مع أعداء الإسلام، إذ رأينا في العراق كيف تحالف الروافض مع الأمريكان وكانوا معهم جنبًا إلى جنب لإسقاط الدولة، وقتل أهل السنة، على حد قوله. وأوضح "نصر"، أن "المخطط يشمل خطة مدتها 50 عامًا تمر بخمس مراحل، وكل مرحلة 10 سنوات، تبدأ بمرحلة التأسيس والاختراق، وتنتهي بإثارة الفوضى، وإسقاط الدولة، والسيطرة عليها، ومن ثم يتمكن الشيعة من السيطرة على العالم الإسلامي، وتقسيمه مع أعداء الأمة، فينتهي الأمر إلى إقامة إمبراطورية فارس، والهلال الشيعي، وإقامة إسرائيل الكبرى، وهذا ما نشرة بعض الوثائق وتحقق على الأرض كما رأينا في اليمن". وأضاف: "كل هذا يحدث باسم تصدير الثورات، ونصرة المستضعفين، وغيرها من الشعارات البراقة والكاذبة، كادعاء العداوة مع الأمريكان واليهود وهو ما أثبت الواقع في العراق كذبه"، مشيرًا إلى أن هذا المخطط ليس جديدًا على الشيعة، فتاريخهم مليء بالخيانات، والتآمر على أهل الإسلام، على حد تعبيره. وتابع: "الشيعة ماضون قدمًا في مخططهم الشرير، لا يشغلهم إلا الوصول إلى نهايته، ولذلك على الأمة اليوم أن تنهض جميعًا، وتتكاتف لإفساد هذا المخطط، وذلك بالتوعية والتعبئة لأبناء الأمة، ليقفوا جميعًا في وجه هذا السيناريو الرهيب". وذكر المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن سبل المواجهة تتمثل في عدة محاور، ينبغي السير فيها لمواجهة هذا المد الرافضي، وهي "تحصين الأمة بتبصيرها بمعتقد أهل السنة والجماعة، وبيان فضائل الصحابة رضوان الله عليهم مع بيان علاقتهم الحميمة والوطيدة التي كانت تربطهم بأهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- خلاف ما يدعيه الروافض". وقال: "من ضمن وسائل المواجهة، بيان عقائد الروافض المنحرفة كادعائهم تحريف القرآن والرجعة، وتكفير الصحابة، وغير ذلك من مساوئهم، وكشف حقيقة الثورة الخمينية وعلاقتها الوطيدة مع الغرب واليهود، والتي لم تعد خافية إلا على من أعمى الله بصيرته، وكشف ما ارتكبه الروافض من جرائم وخيانات في حق أهل الإسلام منذ نشأتهم إلى يومنا هذا". وأضاف: "يجب فضح مخططاتهم، وبيان مسالكهم الخبيثة في اختراق المجتمعات السنية، وتغيير بنيتها السكانية بنشر التشيع والسيطرة عليها في نهاية الأمر". وشدد "نصر"، على ضرورة استشعار الخطر في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الأمة، وأداء الواجب على أكمل وجه، لأن عدم فعل ذلك سيكون الثمن فادحًا. وأكد أن "إفشال المخططات، وحماية البلدان، والحفاظ على الدين، لا يكون بالبكاء والعويل، إنما يكون بالعمل والبذل والعطاء وفق المنهج الشرعي، بعيدًا عن الغلو والتفريط".