دموع وصراخ ونحيب.. هذا هو المشهد الذى كان أمام ثلاجة الموتى بمستشفى الشرطة، التى استقبلت جثمان الشهيد المقدم خالد سعفان، الذى راح ضحية حادث الانفجار الإرهابى بالأمس، ما إن وصلت غادة شقيقة الشهيد إلى المستشفى حتى بدأت بالبحث عنه فى كل الأقسام لربما يكون محجوزاً بها، أو ربما يكون فى قسم الأشعة يجرى بعض الفحوصات، لم تكن تتخيل الشقيقة الصغرى أن أخاها استشهد فى هذا الحادث، وما إن وصلت إلى المشرحة حتى صرخت «خالد.. قوم يا خالد.. أنا جيت يا خالد» وسقطت مغشياً عليها». فنظرت إليهم باكية وقالت «هو كان قلبه حاسس عشان كده سلم علينا كلنا إمبارح ولما كلم بابا قال له ما تتأخرش علىَّ يا خالد فرد عليه قول يا رب يا حاج وقال لى قريب أنا عاوز أشترى مدفن هنا فى القاهرة عشان لو حصل أى حاجة ما نضطرش نروح لحد الفيوم ووقتها قلبى اتقبض وقلت له ربنا يديك طولة العمر لكن أكيد هو كان قلبه حاسس». وعندما وصلت زوجة الشهيد قالت «عاوزة أدخل له هو موصّينى أقف جنبه وهو ميت وأقرا له قرآن وكان لما بيحصل حادث إرهابى ويموت زملاء ليه يقول لى أنا حاسس إنك هتشوفينى ميت زيهم كده على التليفزيون ابقى أقفى جنبى وأنا ميت.. أنا هنا يا خالد جنبك»، ودخلت فى نوبة بكاء شديدة ثم صرخت «هتسيب عبدالرحمن لمين يا خالد، وهتسيب اللى فى بطنى لمين يا خالد؟».