هتفضل روحى مشتاقة.. قصيدة للشاعر عبد القادر أمين

زوجة تودع زوجها الشهيد
طب قول لى ليه العيشة من بعدك؟
ومنين اجيب الصبر فى بعدك؟
طول عمرنا واحد
نفس السرير نفس الغطا
كل المعانى اتلجمت واتكتفت
قتلوها فى صدرك
كان يجرى إيه لما الغطا يوسع وتاخدنى فى جنبك؟
ومنين اجيب الرد لما ولادك يسألوا
مش هما دول أهلنا .. إزاى يقتلوه
طول عمره بابا يقول لنا
حافظوا على معنى الوطن واتعودوا تدوا
فين الوطن يا نااااااس؟
يا خلق هووووووه ردوا
خايفة العيال اللى تعبنا ف زرعهم
فى لحظة يتهدوا
أصلا ده فين العين اللى تشوف السكة للمرواح
ده انا جنبك ومش شايفة بقية الناس
حتى الرصاص أعمى .. كمان طايش
إزاى يصيب الروح وبيسيب الجسد عايش
جوايا غاز يخنق بلد .. والله مش حاسة
إلا بخنقة بكرة من غيرك
ومين غيرك ..
يحسسننى بوسع الحضن للدنيا
ومش عارفة ده مين فينا صبح ميت !
ومين ع التانى بيعيط
كلامك لسه ف ودانى من امبارح
يا إما نعيش سوا واقفين
يا إما نموت ومش راكعين
ومش ناسية ابتسامتنا
وإيدك حاضنة ف إيديا فى قلب الخيمة متواعدين
وكل الناس بتحسدنا
ده إيه العشق ده كله وبكره الموت
تقول لأه .. ده بكره العشق فى الجنة كلام تانى
وبتميل على ودانى وتهمس لى
بحبك يا اللى سحرانى
وفايتانى
أروح وحدى
كإن الأمر بإديا
كإنى عارفة من قبلك .. بإنى راجعة وحديا
يمين الله مانيش راجعة
ولا سايبة تراب رابعة
غطا واحد
يشيلونا ... يسيبونا .. ما هش فارقة
مادام صدرى على صدرك وأنفاسنا بتتلاقى
هتفضل روحى مشتاقة
وجنبك لما يلمحنى رصاص كتب الكتاب تانى
يادوب شهقة
ودمى يمضى بالتوقيع
أنا موافقة
ويتلم الجسد تانى على روحه
ما عدش الوقت للترقيع
مادام توب الحياة قطعوه
فيبقى نموت سوا حاضنين
أمل بكره .. ونتهنى
بغطا واحد
وادينى قاعدة أستنى
أوامر ربنا الواحد