كشفت تحقيقات النيابة العامة، في قضية مقتل نجلاء فتاة المول في البحيرة، كيفية تنفيذ المتهمين نورهان وأحمد وآخر الجريمة، يوم 3 أغسطس الجاري، داخل عيادة في مول بكفر الدوار. النيابة استمعت ل11 شاهدا وبينت التحقيقات، أن المتهمين اتفقوا وأعدوا لقتل المجني عليها، وأعدوا الأقراص المنومة، وأسلحة بيضاء، ولاصقًا لتكميم فمها وتكبيلها، وأدوات أخرى، وحددوا لارتكاب جريمتهم، يومًا تكون المجني عليها فيه بمفردها بالعيادة، دون تواجد الطبيب الذي يملكها فيها، ولما جاء يوم الثالث من أغسطس الجاري، وأيقنوا تواجدها بمفردها بالعيادة، انتقلت المتهمة إليها، والتقتها بدعوى زيارتها. وقدمت إليها مشروبًا مدسوسًا فيه الأقراص المنومة، بينما كان المتهمان الآخران على مقربة من العيادة في انتظار غَيْبة المجني عليها عن وعيها ليصعدا لقتلها، ولما أبت المجني عليها تناول الشراب، استدعت المتهمة الآخرينِ خِلسةً خلال اتصال هاتفي وأمرتهما بالحضور، ثم استدرجت المجني عليها إلى طرقة بالعيادة بعيدة عن بابها، ليتمكن المذكورانِ من الدُّلوف، فلما اختلوا ثلاثتهم بها، كمم المتهمان فمها وطرحاها أرضًا، وأطبقا على عنقها لخنقها، فقاومتهما وأحدثت بأحدهما سحجات برقبته، وأحد ذراعيه وصدره. وكشفت التحقيقات، عن أن خلال لَفْظ المجني عليها أنفاسها الأخيرة من الاختناق، انتاب أحد المتهمين الرعب ففرَّ من مسرح الجريمة، بينما أجهز الآخر على المجني عليها ورطم رأسها بالأرض وكالت المتهمة لرأسها ركلات عدَّة ثم طعنتها بسكين في أماكن متفرقة من جسدها حتى زهقَتْ رُوحها وفاضت إلى بارئها، وانتزع الجانيان بعد ذلك، مصوغات ذهبية من المجني عليها، وهاتفها، ومبلغًا ماليًّا كان معها وهاتفًا كان بالعيادة، ثم شرعا في إخفاء معالم جريمتهم، فسكبا المشروب المدسوس المنوم فيه، وغسلا كوبه بالماء، وأتلفا أسلاك آلة المراقبة المثبتة بالعيادة، وحطماها ظنًّا منهما أنها لم تسجل جريمتهم وفرّا هاربين. خطيب المتهمة أكد أن خطيبته كانت تظهر الحقد والغيرة من المجني عليها واستمعت النيابة العامة، لشهادة 11 شاهدًا، منهم مُجريا التحريات، ووالدا المجني عليها، ومالك العيادة، وعاملان بها، وخطيب المتهمة الذي أكد ما اعتراها من حقدٍ وغيرة تُجاه المجني عليها قَبل قتلها، فضلًا عما ثبت بتقرير الصفة التشريحية من أن سبب وفاة المجني عليها وما بها من إصابات يوافق ما انتهت إليه التحقيقات. وكذا ما ثبت بتقرير «الإدارة العامة للأدلة الجنائية» من تطابق البصمات الوراثية المأخوذة من قصاصات شعر رُفعت من مسرح الجريمة وعينات دماء وخلايا عَلِقتْ باللاصق الذي كمَّمت به فاه المجني عليها، وبنصل السكين، محل الجريمة، وبملابس وحذاء أحد المتهمين مع البصمات الوراثية المأخوذة من جثمان المجني عليها، وكذا تطابق البصمات الوراثية المأخوذة من خلايا عُثر عليها بقلامات أظافر المجني عليها مع البصمات الوراثية لأحد المتهمين. كاميرا مراقبة ورسائل واتساب كشفوا مخطط القتل واعترف المتهمون الثلاثة بارتكابهم الواقعة تفصيلًا، وما ثبت من مشاهدة «النيابة العامة» ما سُجِّلَ بآلات المراقبة المثبتة بالعيادة قبل إتلافها من ظهور دخول المتهمين إليها وارتكاب الثلاثة جريمتهم على نحو ما ثبت بإقراراتهم في التحقيقات، إذ وُوجِهُوا بتلك المقاطع فأقرّوا بصحة ظهورهم بها، كما عُثر بهاتف أحد المتهمين على محادثات نصية عبر تطبيق واتساب بينه وبين المتهمة كَشفَت اتفاقاهما على ارتكاب الجريمة خلال وقت سابق على تاريخ وقوعها.