وفقاً لتقارير أمريكية، ارتفعت نسبة الجرائم الناجمة عن كراهية المسلمين في الولاياتالمتحدة إلى 143% خلال العام الأخير، ما دفع بعض الأمريكيين لإطلاق حملة إعلانية مدفوعة الأجر، معادية للإسلام، تبدأ في 29 سبتمبر الجاري، وتحمل عبارات ولافتات معادية للإسلام والمسلمين، على حافلات ومحطات المترو في نيويورك. تتبنى المدونة والناشطة السياسية الأمريكية باميلا جيللر، هذه الحملة، والتي خصصت لها 100 ألف دولار، واختارت وسائل إعلانية مؤثرة، مثل الحافلات العامة ومحطات المترو. ومن المنتظر أن تحمل الإعلانات صورا للصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قطع تنظيم "داعش" رأسه، وبث شريطا مصورا للعملية، ما أثار موجة من الغضب العالمي العارم على المستويين الشعبي والرسمي، ما دفع الولاياتالمتحدة للبدء في تشكيل تحالف دولي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأفاد تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، بأن باميلا جيلر ماضية في طريقها للبدء في حملتها، على الرغم من التحذيرات التي وجهت لها، بأن هذه الحملات من شأنها تعميق الكراهية، ونشر المزيد من بذور العنف في الشارعين الأمركي والغربي. وما زال الموقف غامضا بشأن موافقة السلطات الأمريكية على الحملة الإعلانية، خاصة أن حملة مماثلة قامت بها باميلا جيللر في عام 2012، ولم تكتمل على خلفية مخاوف من تفجر موجة من العنف، ردا على العبارات والكلمات المسيئة للإسلام.