تغريدة نشرتها الفتاة رنيم وائل موسى على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشعلت السوشيال ميديا وأغضبت الكثيرين، على غرار واقعة مؤلمة روتها الفتاة، كادت تروح ضحيتها على يد أقرب الناس إليها، بعدما زعمت تعدي والدتها عليها بشكل عنيف وصدمها بسيارتها في الطريق بمحافظة الإسماعيلية، بسبب رفضها ارتداء الحجاب و والدتها تصمم على ذلك، فحدث خلاف كبير بينهما نشرته الفتاة عبر حسابها على «فيسبوك» ما أثار جدلًا واسعًا. بعد ساعات من تداول القصة وظهور الفتاة في فيديو تؤكد روايتها، أحيل الأمر إلى النيابة والتي أخلت سبيل الفتاة ووالدتها، نظرًا لأن الفتاة تراجعت عن اتهام أمها وأن مانشرته على السوشيال ميديا ليس صحيحًا، كما نشرت منشورًا آخر جاء فيه:«يا جماعة أنا آسفة عندي مشكلة نفسية، أنا متأسفة على اللي نزل ده أنا كنت مخنوقة وتعبانة شوية بسبب إني خايفة من نتيجة الثانوية و خايفة من أمي و خالي فاضطريت إني أعمل كدة علشان يبعدوا عني، وأنا آسفة حقكم عليا، وحد يقول لأمي حقها عليا أنا غلطت»، لذا سلطت واقعة الفتاة بعيدًا عن اللغط في صحتها من عدمه الضوء حول رأي الدين في تعنيف الفتيات على ارتداء الحجاب بالقوة والضرب؟. أزهري: العنف ليس من الدين والحوار اللين فعال وتعليقًا على هذا الشأن، قال الشيخ عبدالعزيز النجار أحد علماء الأزهر الشريف، إن ما حدث من الأم من ضرب أو تعنيف بهذا الشكل من أجل ارتداء الحجاب أو عدم خلعه، هو أمر يرفضه العرف والدين، فكيف يطلب شخص من أحد أن يتيع تعاليم الدين بطريقة وأسلوب لا يرتقي لأن يكون دينيا، ولا يمت للإسلام بصلة. وأضاف «النجار» ل«الوطن»، أن الدين حث على التعامل بالحسنى حتى لو كان الأمر بين الأم وبنتها، وفيما يخص الحجاب فهو فرض ولا ريب في ذلك، ولكن لا يجوز أن تضرب الأم ابنتها أو أو تعتدي عليها من أجل اقناعها بالحجاب، موضحًا أنه في النهاية الهدف هو ارتداء البنت للحجاب وطريق العنف الذي يسلكه بعض الأهالي لا يسمن ولا يغني من جوع. كما أشار «الأزهري» إلى أنه ينبغي التعامل مع الفتيات لإقناعهم بواجب ارتداء الحجاب بشكل لين ومستقيم، لكي تقتنع البنت، وذكر كلمات الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم: «وجادلهم بالتي هي أحسن»، كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ لافتًا إلى أن اللين والأسلوب في الأمر بالمعروف عليه عامل كبير في الإقناع، والحوار السهل يؤدي لنتائج مبهرة.