لا تزال المفاجآت تتوالى، في حادث مقتل نجلاء فتاة المول، البالغة من العمر 23 عامًا، داخل عيادة طبيب عيون في مول شهير بكفر الدوار، على يد صديقتها «نورهان» التي خططت للجريمة، طمعًا في سرقة هاتفها المحمول، ومبلغ 2000 جنيه، وكشفت الجريمة عن كل معاني الخسة والنذالة من صديقتها التي قتلتها غدرًا، لتظفر بجنيهات معدودة كانت الضحية تدخرها من عائد جمعية، تسلمتها الضحية قبل مقتلها بساعات، أدلة الاتهام وثقتها الكاميرات، بفيديو مدته 120 ثانية، أظهر «نورهان» وشريكيها وقت تنفيذ الجريمة المروعة، غير عابئين بصرخات «نجلاء». هدية عيد الميلاد وبحسب رواية صديقات مقربات من «نجلاء ونورهان»، وثقوا في شهاداتهم عن الجريمة مفاجأة صادمة، مفادها بأن «نجلاء» فتاة كفر الدوار، جهزت هدية لعيد ميلاد صديقتها، في حين كانت «نورهان» تجهز لقتلها غدرًا، داخل عيادة طبيب العيون، التي تعملان فيها. وكتبت إحدى صديقات الفتاتين: «نجلاء الله يرحمها كانت بتجهز هدية لصاحبتها عشان عيد ميلادها.. نجلاء هي وصاحبتها نورهان، كانوا بيشتغلوا في نفس العيادة، كانت مآمنة ليها وبتحبها وبتساعدها بس للأسف التانية مكنش جواها غير كل حقد وشر، رغم القصايد اللي كانت بتكتبها عن قد ايه بتحب نجلاء، وأن دي الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا، كانت عايزة تاخد مكانها في العيادة، وتبقى الوحيدة اللي بتشتغل هناك، ولما عرفت إن نجلاء قبضت فلوس جمعية داخلاها، اتفقت مع قريبها وصاحبه، إنهم ييجوا يسرقوها ويقتلوها». شهادات مبكية حملت رسائل صديقات «نجلاء» معاني التسامح وحب الخير التي كانت تتصف به فتاة كفر الدوار قبل مقتلها، وتضمنت الرسائل: «نجلاء كانت زي أي بنت، حابة تعتمد على نفسها وتساعد أهلها، فاشتغلت سكرتيرة في عيادة دكتور عيون، اتخرجت أخيرا، وفرحانه بتخرجها 23 سنة، لسه وردة بتبتدي حياتها، اللي يعرفوها قالوا إنها معروفة بحب الخير وجبر الخواطر، ومساعدة الناس المحتاجة، كانت بتنزل توزع بطاطين في عز الشتا ولحمة في العيد». وكشفت روايات صديقات «المقتولة والقاتلة» عن تناقض «نورهان»، فكانت تكتب على حسابها بفيس بوك، كلمات توضح حبها الظاهري لصديقتها نجلاء، لكنها كانت متلونة كالأفعى، حتى تمكنت من التهام «نجلاء» في لحظات.