حسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل حول قراءة القرآن بالمقابر، وهل تصل تلك القراءة إلى الميت، وهل يشعر بها، حيث أفادت الدار بأن قراءة القرآن على الميت قبل دفنه، جائزة، موضحة أن الأمر الشرعي جاء بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق دون تحديد مكان معين. مشروعية قراءة القرآن بالمقابر وعن حكم قراءة القرآن للميت بالمقابر، أوضحت الدار في فتوى عبر موقعها الرسمي، أن قراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر وقبل الدفن وخلاله وبعده مشروعة ابتداء، لعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ورود أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وآثار كثيرة عن السلف الصالح في خصوص ذلك. وأكدت الدار أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد سمح بزيارة القبور بعد منعها في بداية الإسلام لقيام البعض ببعض أعمال الجاهلية، وظهر ذلك في الحديث الشريف: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها شريطة أن نتجنب ما يغصب الله تعالى من بكاء النساء وترديد بعض ألفاظ الجاهلية». هل يصل ثواب قراءة القرآن الكريم للميت؟ وأوضحت الإفتاء: أن قراءة القرآن في أي مكان سواء كان قريباً من القبر أو بعيداً فإن ثوابها يصل للمتوفى ولا مانع من ذلك فبدلًا من التحدث في أمور الدنيا أثناء زيارة القبور يكون الأفضل قراءة القرآن للمتوفى، ليصل الثواب إليه وكتذكير له؛ فالمتوفى يشعر بزائريه. فضل قراءة القرآن على القبور كما رد أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على حكم قراءة القرآن على القبور، مؤكداً أنه لا مانع من قراءة القرآن على القبور، وأن هذا من فضائل الأعمال فنقرأ القرأن سواء أكان على القبر أو من البيت أو من أى مكان ونهب الثواب للمتوفى فإنه ينفعه. وأضاف: «قراءة القرآن للأموات مشروعة وجائزة ويصل الثواب فيها للأموات، أما مسألة وصول ما يقرأه للميت فهذا يتوقف على نية القارئ».