طالبت نقابة الفلاحين بالبحيرة، مديرية الزراعة، تكليف الإدارات الزراعية، بالتنسيق مع الفلاحين لاستغلال "قش الأرز" بدلًا من حرقه. وأكدت النقابة أن حرق "قش الأرز" سيترتب عليه آثار ضاره بالبيئة، موضحة أن حلول الإدارات الزراعية لعدم حرق القش مكلفة بالنسبة للمزارع، حيث تلزم الإدارة الزراعية الفلاح، نقل قش الأرز على نفقته الخاصة إلى المكابس التي تبعد مسافات طويلة عنه، وهو ما يكبدهم خسائر كبيرة بسبب ارتفاع سعر نقله، في حين تقدر ثمنه بأسعار قليلة. قال بهاء العطار، نقيب الفلاحين بالبحيرة: "أزمة كل عام في هذه الأيام هي السحابة السوداء التي تخلفها حرق قش الأرز داخل الأراضي الزراعية، علمًا بأنه يمكن استغلاله في العديد من المشروعات التنموية والحيوية. وأضاف أن هناك إمكانية لتحويل قش الأرز واستغلاله في تحلية المياه وتبييض السكر بعد تحويله إلى كربون نشط، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الأعلاف والأوراق والأثاث وغيرها من الصناعات الحيوية، مؤكدًا أن أزمة الفلاح تبدأ من الإدارات الزراعية التي تفرض عليه نقل قش الأرز إلى أماكن بعيدة تكلفه مبالغ طائلة، ما يضطر الفلاحين إلى حرقه داخل الأراضي الزراعية في غفلة من مسؤولي الإدارات الزراعية والبيئة. وطالب مجلس إدارة النقابة بالبحيرة، سرعة التنسيق مع مديرية الزراعة لوضع حلول مرضية للفلاحين بخصوص التخلص من قش الأرز، لافتين إلى تدخل النقابة في عملية تسليم الأرز إلى المضارب بالبحيرة لضمان تسهيل عملية بيع الأرز للحكومة بالأسعار المقررة.