كانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساء، وكان شارع 9 بالمعادى هادئاً، حتى ظهر مجموعة من الشباب عددهم لا يقل عن عشرة أفراد، وفى أيديهم آلات موسيقية مختلفة، منها آلات نفخ نحاسية، وآلات إيقاعية، وغيرها. بدأت أصوات المزيكا تهز المكان، فاجتمع المارة حول الشباب الذين رسموا البهجة والسعادة على وجوه الناس بواسطة المزيكا التى قدموها خلال ساعات. «إحنا فرقة حسب الله» يقولها أعضاء الفريق للمهتمين بسماعهم، يتعجب بعض المارة من الاسم بسبب تشابهه مع اسم فرقة حسب الله الشهيرة التى تأسست عام 1860، فيؤكد أعضاء الفرقة أن الاسم بالفعل مستوحى من فرقة «حسب الله» الشهيرة لأنهم يعملون بنفس روحها ويتمنون أن تعيش المزيكا التى يقدمونها كما فعل «حسب الله» قديماً. «الناس بترقص معانا، بتغنى، بتنبسط، وهو ده هدفنا، وعشان كده إحنا بنحاول نوصل المزيكا فى كل مكان بالشارع، المرة دى فى المعادى، المرة اللى فاتت فى وسط البلد، وغيرها من الأماكن»، قالها لؤى خليفة، أحد أعضاء الفريق، مؤكداً أن جميع عروضهم بتمويل ذاتى، وأى عائد يأتى لهم من خلال مزيكا «حسب الله» يقومون بتسخيره وصرفه على عروضهم فى الشارع أيضاً من أجل مهمة إسعاد المارة. «حفيد حسب الله لسه عايش، هو طبعاً راجل كبير جداً فى السن، لكن إحنا بنتمنى نقابله، وبنسعى لكده، ونشكره على مجهود جدوده»، قالها «لؤى» متمنياً أن تصل مزيكا «حسب الله» إلى كل الناس، وأن يصبح أكبر فريق بالشرق الأوسط، هدفه الارتقاء بالذوق المصرى.