أحبها كل من عرفها لحب أهلها لها، فقد عاشت الطبيبة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، بقرية شاوة مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، في بيت هي البنت الوحيدة به، وباقي أشقائها من الذكور فكانت قرة عين أبيها، الذي اطمأن عليها في بيت زوجها قبل فاته، وطلب منه أن يستوصي بها خيرا وأن يعاملها معاملة طيبة، إلا أن الزوج لم يراع تلك الوصية، وطعنها 11 طعنة متفرقة بسكين أمام أطفالها الثلاثة، الذين أنجبتهم خلال 3 سنوات «توأم أحدهما يعاني إعاقة، وطفلة عمرها 5 شهور» وبعدها فر زوجها هاربا. استدعاء من الشرطة يكشف عن كارثة نالت الطبيبة ياسمين حسن، اهتمام أهلها وتردد على زيارتها خلال عيد الأضحى أهلها وأعمامها وأمها، ولم تشتكِ شيئا من زوجها، ولم يمر ثالث أيام عيد الأضحى حتى فوجئت والدتها باستدعاء من قسم شرطة ثان المنصورة بوجود مشكلة لابنتها في القسم، وعندما توجهت الأم وأعمام الطبيبة ياسمين حسن، فوجئوا بمأمور القسم يخبرهم بقتلها على يد زوجها، فكان الخبر كالصاعقة عليهم ولم يصدقوا ما حدث إلى الآن. عم الطبيبة ياسمين حسن: دماغي هتنفجر ياسمين اتقتلت ليه قال المهندس إبراهيم يوسف، عم الطبيبة ياسمين حسن: «من ساعة وقوع هذه الجريمة البشعة عقلي هيشت، أبحث عن سبب واحد تستحق عليه ما حدث لها لا أجد، فمهما حدث لا يمكن أن يصل الحال إلى 11 طعنة، دماغي هتنفجر مش لاقي سبب يبرد ناري مش لاقي، وكل السؤال اللي يدور في دماغي وهيجنني هو: ياسمين اتقتلت ليه؟». وأضاف في تصريحات خاصة ل«الوطن»، موجهًا حديثه للزوج: «دي بنت طيبة وضعيفة في وسط بيت أهلك وعمرها ما زعلتك وكانت تعطي لك الأكل في بقك رغم أنك بتتصرف معها بكل برود ولا مبالاة». وتساءل: «ليه تموت شابة دكتورة عمرها 26 سنة لسه مفرحتش بشبابها وعيالها، لما زعلت شوية وخدناها من عندك جيت بوست رجلينا عشان نرجعها ووافقنا علشان بنتنا تربي عيالها وخلناها تراعي ربنا فيك في أهلك». البحث جار عن القاتل ومن جهة أخرى، تكثف أجهزة الأمن بمديرية أمن الدقهلية من جهودها للقبض علي زوج الطبيبة ياسمين حسن الهارب منذ أن طعنها 11 طعنة فجر ثالث أيام عيد الأضحى وفر هاربا لا يعرف أحد مكانه إلى الآن. وكان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي، بوصول الطبيبة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، جثة هامدة نتيجة طعنات متعددة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4796 لسنة 2021.