خيّمت حالة من الحزن على أهالي محافظة الفيوم، حزناً على وفاة المهندس الشاب «إسلام محمد عبد القادر الشيمي»، 28 سنة، الذي لقي مصرعه غرقاً في وادي الريان، أمام زوجته، بعدما جرفته الدوامات إلى منطقة عميقة بالبحيرة السفلية بوادي الريان، ولم يتمكن من مقاومتها، ليرحل بعد زواجه بأقل من 6 أشهر، ويترك زوجته حاملاً في طفلهما الأول، وليكتب القدر أن يولد طفله يتيماً دون أن يرى والده، فيما تحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى منشورات نعي للمهندس الشاب، الذي وصفه الجميع ببشاشة الوجه وحُسن الخُلق. صلى الفجر في جماعة وقال «أحمد الشيمي»، صديق المهندس الغارق، أنّ «العريس الراحل» صلى الفجر معهم جماعة في المسجد، وجلس يتحدث معهم ويوجه لهم بعض النصائح في عملهم، وتركهم في الصباح الباكر، حيث كان ذاهباً لاصطحاب زوجته في نزهة بوادي الريان، احتفالاً بعيد الأضحى المُبارك، ولكنهم فوجئوا في المساء بنبأ وفاته غرقاً في وادي الريان، ولم يصدق أصدقاؤه الخبر، حتى تأكدوا منه. متزوج حديثاً وزوجته حاملاً وكشف أصدقاء المهندس الشاب الراحل عن أنّه متزوج حديثاً، منذ 6 أشهر، كما أن زوجته حامل، داعين لها بالصبر والسلوان، مؤكدين أنّه كان بشوش الوجه، لا تفارق الابتسامة وجهه، ويتميز بحسن الخُلُق، وتمام الأدب، وجمال الروح، وطيب القلب. «إسلام» مات غرقاً أمام زوجته واصطحب المهندس الشاب «إسلام» زوجته «أميرة محمد جمعة»، في نزهة بوادي الريان، ابتهاجاً بعيد الأضحى المُبارك، وخلال استحمامه في البحيرة السفلية للوادي غرق ولم يتمكن أحد من إنقاذه، وانتشلت قوات الإنقاذ النهري جثته، وجرى نقله إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي. برلمانية تطالب بتعيين منقذين بوادي الريان وطالبت الدكتورة مرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب، بتعيين منقذين متواجدين في وادي الريان باستمرار، وأيضاً مراقبين لحركة الزوار، ولمنع السباحة في الأماكن غير المصرح بها، بعد دراسة أسباب هذه الظاهرة التي تُقلق أهالي المحافظة، وبعد ضياع العديد من الشباب في تلك المنطقة الجميلة، التي يقصدها الزوار من كل مكان، وذلك بسبب تكرار غرق الشباب في وادي الريان، بعد أن أصبحت حوادث الغرق معتادة في أيام الأعياد والإجازات، وآخرهم المهندس الشاب «إسلام الشيمي».
