شهدت عدة مدن وبلدات في إقليم الأهواز العربي، جنوب غربي إيران، ليلة أمس الخميس، مظاهرات ضد سياسة نقل مياه الأنهار إلى المحافظاتالإيرانية الوسطى، ما أدى إلى جفاف غير مسبوق ومنع الزراعة وموت المواشي والمحاصيل، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. محتجون يتهمون الحكومة الإيرانية بتنفيذ مخطط تهجير للسكان العرب من خلال هذه السياسات واتهم المحتجون، الحكومة الإيرانية بتنفيذ مخطط تهجير للسكان العرب من خلال هذه السياسات، فيما قالت مصادر محلية، إن الوضع متوتر للغاية، حيث أطلقت القوات الأمنية الإيرانية النار مباشرة على المتظاهرين في عدة نقاط، بما في ذلك حي الزوية، في مدينة الأهواز. وأظهرت بعض المقاطع المنشورة، أن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، بينما أشار ناشطون، إلى قطع وخلل في شبكة الإنترنت في مناطق مختلفة من الإقليم. وبدأت الاحتجاجات من بلدة الحميدية غرب مدينة الأهواز، حيث سار شباب هذه المدينة في الشوارع، مساء أمس الخميس، وهم يهتفون: «كلا كلا للتهجير» احتجاجا على ما يصفونها بسياسات الحكومة الإيرانية المتعمدة، لإجبار السكان العرب الأصليين على الهجرة واستبدالهم بسكان من القوميات الأخرى بهدف تغيير ديمغرافيا المنطقة. كما أظهرت مقاطع فيديو مظاهرة لمئات من أهالي مدينة البسيتين، وهم يحتجون على جفاف «هور العظيم» نتيجة نقص المياه وجفاف الأنهار وموت الأسماك والطيور والماشية وقطع أرزاق الناس التي تعيش في القرى المجاورة لهذا المستنقع المائي. كما شهدت مدينة الخفاجية مظاهرة حاشدة ليل أمس الخميس احتجاجا على الانقطاع المتكرر لمياه الشرب والمياه الزراعية وجفاف الأهوار والبطالة وغيرها من المشاكل في المنطقة. ونزل أهالي مدينة معشور إلى الشوارع للاحتجاج على سياسات الحكومة، ونددوا بعدم التحرك الحكومي لحل أزمة المياه والجفاف، كما قطع المتظاهرون الطريق الواصل بين معشور والبلدات المجاورة بإحراق الإطارات. وشهدت مدينة السوس احتجاج أهالي المدينة ليلا على شح المياه وإغلاق بوابات سد الكرخه وقطع مياه الزراعة الصيفية عن الفلاحين. وقال نشطاء الشعب العربي في الأهواز، إن الاحتجاجات مستمرة بشكل متفرق منذ أسبوعين لكنها أخذت زخما أكبر ليل أمس الخميس ومن المتوقع أن تتسع رقعتها، اليوم، إلى كافة مناطق الإقليم.