يعاني معظم الأطفال اليوم، من الانفعال والعصبية وسرعة الغضب، حتى أن بعض الأطفال ينتابهم الغضب على مدار اليوم، هذا المزاج الغاضب غالبًا ما يؤدي إلي المشاجرات والخلافات المستمرة بين الأخوة أو الأصدقاء، وحتى الوالدين والمدرسين، ولذلك يُعد الغضب هو السبب الرئيسي لانتشار العنف بين الأطفال، وزيادة التوتر داخل الأسرة، ويوضح دكتور "سال سيفير" الخبير التربوي بأمريكا، أننا كآباء ينتابنا الغضب من جراء أفعال ابنائنا، وإثارتهم لنا عندما يعصوننا أو يتحدوننا، أو يتعاملون معنا بفظاظة وقلة احترام، وقد نكون نحن المسؤولين عن استثارة غضبهم، إذا كان الوالدان عصبيين فإن الطفل يكتسب هذه الصفة منهما ويعبر عن غضبه في صورة صراخ وانفعال ويتولد لديه شعور بالظلم عندما يعاقب علي سوء تصرفه، فيصبح عدوانيًا، ولكي تعلم طفلك كيف يضبط مشاعره عند الغضب افعل الآتي : - نبه طلفك إلى الآثار السلبية عند الغضب، على صحته البدنية والنفسية وأفهمه أن الغضب شعور طبيعي ورد فعل لموقف قد ضايقه، لكن المهم هو إعمال العقل والتشاور مع الأصدقاء في اختيار رد فعل مناسب لهذه المشكلة، فهذا يساعده على امتصاص الغضب والتغلب عليه . - اختار الوقت المناسب لمناقشة مشكلاته، واحترم رغبته ولا تعاتبه أو تنصحه في حالة غضبه، ولكن انتظر حتي يهدأ وساعده علي ذلك بعمل تمارين للتنفس أو اشغله بلعبة يحبها . - تبادل معه الاقتراحات والبدائل المناسبة لإنهاء حالة الغضب بأسلوب عقلاني، لا يفسد علاقته بالآخرين ، وكن مثالًا له يحتذى به، فهو يقلدك في كل تصرفاتك . - لا تحاولي مجادلة طفلك أو معارضة وقت غضبه، لأنه في ذلك الوقت غير قادر على استعمال عقله . - لا تردي علي صراخه بصراخ، إن استطعت لأنك إذا تعصبتِ ستطول فترة الثورة، وعندما يقارب طفلك على الهدوء ويحس بنبرة الغضب في صوتك فيبدأ من جديد . - لا تدعي نوبات غضب ابنك تسبب لك إحراجًا أما الناس وتضطرك إلي معاملة غير سوية لطفلك، لا يجب أن يشعر بخوفك من شكلك أما الناس، ممكن أن تأخذيه إلي مكان بعيد أو تعامليه بلطف مصطنع عند وجود زوار حتى لا تتسبب المعاملة العنيفة في إثارة بركان الغضب. - اصبري علي طفلك وامنحيه الوقت الكافي فالتربية السليمة تحتاج مجهود كبير من الأم، وبقدر عطائك له سيتحول إلي انسان عاقل وقادر على التواصل، فقط امنحيه الوقت والجهد حتى يتحقق ذلك.