نشرت الدعوة السلفية، أمس، خطبة موحدة ألزمت بها خطباءها المسموح لهم باعتلاء المنابر، فى المحافظات، وهاجمت خلالها وسائل الإعلام، واتهمتها بتشويه ثوابت الإسلام، وقيادة حملة مشبوهة، فى تناولها لموضوع «فتنة القبر». وقال سعيد محمود، مسئول الخطابة فى الدعوة، عبر موقع «أنا السلفى»: «من الثوابت التى تعرّض لها الإعلام فى حملته المشبوهة، قضية عقيدة فتنة القبر، وتبنى تكذيبها قديماً الخوارج وبعض المعتزلة، فالخوارج أنكروا فتنة القبر بحجة عدم ثبوت الدليل عليها فى القرآن! وكذلك بعض المعتزلة بحجة مخالفتها للمعقول، وها هو أحد الإعلاميين حديثاً يجلس على أريكته بين المكيفات، ويتناول بعض أحاديث النبى -صلى الله عليه وسلم- فى فتنة القبر بالنقد والتكذيب، والسخرية أحياناً، حتى إنه يعلق على أحد الأحاديث قائلاً: ولا فى ثعبان أقرع ولا بشعر». ونشر محمود أكثر من عشرة أدلة من الكتابة والسنة على وجود عذاب القبر، وأن إنكاره جهل وبدعة وضلالة، لثبوته فى القرآن والسنة المتواترة، مضيفاً: «على المسلم الإيمان المطلق، والتصديق الذى لا شك فيه بعذاب القبر، واتقاء أسباب عذاب القبر، من الكذب والنميمة والغلول وهجر القرآن والزنا والربا والمماطلة فى رد الدين، والدفاع عن هذه العقيدة أمام هجمات المبتدعة والزنادقة بكل الوسائل المتاحة، من خلال التحذير منهم، والتشنيع عليهم، ونشر القضية من خلال الوسائل الدعوية، ومقاطعة المعتدين. من جهة أخرى، استمرت أزمة الدعوة السلفية مع وزارة الأوقاف، حيث مُنعت قيادات الدعوة من الخطابة، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وأحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، وأحمد حطيبة، مفتى الدعوة، والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والشيخ محمود عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة الدعوة بالإسكندرية، حيث لم تصعد القيادات منذ أكثر من ستة شهور، ولم يحصل أحد منهم على تصريحات للخطابة. وحول اجتماع وزارة الأوقاف والدعوة اليوم، كشفت مصادر بالدعوة أن موقف الدعوة قانونياً وسياسياً سيُحدد بعد هذا الاجتماع، حيث جهزت اللجنة القانونية بالدعوة مذكرة رسمية لتقديمها للقضاء ضد الأوقاف لمنعها القيادات من الخطابة، وهو ما يخالف الدستور والقوانين.