سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير أمن سوهاج: وفاة «عامل طهطا» طبيعية.. والضحية اعتدى على القوات أثناء ضبطه مسجل خطر أطلق شائعة قتل الضحية على يد الشرطة.. والتقرير الطبى أثبت وجود كدمة واحدة بالأنف بعد سقوط الضحية
وصف اللواء عبدالعزيز النحاس، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، وفاة محمد إسماعيل عزام، 47 سنة، الذى لقى مصرعه فى مركز شرطة طهطا ب«الطبيعية» وأكد أن المتوفى هو الذى بادر بالاعتداء على قوة تنفيذ الأحكام بالسب والألفاظ النابية أثناء القبض عليه لتنفيذ حكم قضائى. وشرح النحاس ل«الوطن» التفاصيل بقوله إن قوة من تنفيذ الأحكام، ضمت النقيب أحمد حسين كامل والنقيب الهيثم إبراهيم شاكر والملازم أول مصطفى محمود، استهدفت منزل محمد إسماعيل عزام، 47 سنة، فى قرية «بنجا» التابعة لمركز طهطا لتنفيذ حكم قضائى بسجنه أسبوعين وغرامة 20 جنيهاً فى قضية تبديد رقم 15 جنح مركز طهطا، وأنه انهال بالسباب والألفاظ النابية على القوات وتم احتواء الموقف وتهدئته واصطحابه للمركز، وأثناء إنهاء الإجراءات القانونية سقط مغشياً عليه وتم نقله إلى مستشفى طهطا إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى. وتابع النحاس: «التقرير الطبى الظاهرى أكد أنه لا توجد ثمة إصابات ظاهرية بالجثة عدا (كدمة بالأنف) يرجح أن تكون حدثت نتيجة سقوطه أرضاً على وجهه». وأرجع النحاس سبب اتهام أسرته للشرطة بقتله أن السبب فى ذلك مسجل خطر من القرية أطلق شائعة وفاته على يد الشرطة، وهو ما لم يحدث، والمسجل يعرف ذلك جيداً «لأننا لم نعامله أبداً بهذه الطريقة». ورغم ذلك عاد النحاس ليؤكد رداً على سؤال حول تصرفه إذا ثبت مقتله على يد الشرطة: «سأقبض على المتسبب فى الوفاة بنفسى وأقدمه للمحاكمة لأن زمن القتل والتعذيب انتهى بلا رجعة ولا فرق بين المواطن العادى وفرد الشرطة، الجميع سواء أمام القانون». وتطرق النحاس لظاهرتى الثأر وانتشار الأسلحة فى المحافظة، وقال إن الثأر عادة متجذرة فى محافظات أسيوطوسوهاج وقنا والأقصر، ومن الأسباب الرئيسية لتأصل هذه الجريمة «المواطن» نفسه لأنه لديه قناعة بعدم جدوى القانون خاصة عندما يشاهد مثلاً (قاتل أبيه) حراً بعد فترة من الوقت أمام عينيه فلا يوجد أمامه سوى أن يأخذ ثأره بيده. وتابع: «الكثير من أهالى المجنى عليهم يحجمون عن اتهام القاتل الحقيقى، وشهود الواقعة الثأرية فى أغلب الأحيان لا يتقدمون للشهادة، وبالتالى تجد هيئة المحكمة نفسها غير قادرة على إنزال العقاب الرادع والملائم فى مثل هذه الوقائع». واعترف النحاس فى إجابته عن سؤال حول استخدام عدد من التشكيلات العصابية للطرق السريعة والمدقات الجبلية فى سوهاج مسرحاً لمزاولة نشاطهم الإجرامى: «نعم، ظهر خلال الفترة الماضية عدد من التشكيلات العصابية للسرقة بالإكراه، وكان معظم هذه التشكيلات الإجرامية بطريق سوهاج السريع الصحراوى الغربى واتخذوا مدقات الجبل الغربى مسرحاً لمزاولة نشاطهم الإجرامى، إلا أنه، وبفضل الله وقوة إيمان رجال الشرطة بمديرية أمن سوهاج، تم إلقاء القبض على كافة التشكيلات العصابية التى كانت تخطط وتنفذ جرائمها من سرقة السيارات والمواطنين. وأشار إلى أنه تم تجهيز إدارة الطرق السريعة التى تم استحداثها خلال الشهرين الماضيين ب24 سيارة دفع رباعى مجهزة للتعامل مع أى ظرف طارئ، وذلك بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى والأمن المركزى ووحدات قتالية على مدار الساعة بطريق سوهاج الغربى السريع وطريق سوهاج البحر الأحمر بالإضافة إلى 12 سيارة نجدة واشتباك بطرق المحافظة وتشغيل أكمنة أولاد نصير والسوهاجية والأكمنة الحدودية الأربعة. ووصف النحاس حوادث الخطف فى سوهاج بأنها كانت ظاهرة لكنها بدأت فى الاختفاء التدريجى، مشيراً إلى أن المحافظة شهدت خلال العام الماضى 15 واقعة خطف ما بين أطفال وفتيات ونساء. وبخصوص حالات الخطف التى تعرض لها الأطفال قال إنه تمت إعادة جميع الأطفال ما عدا حالة واحدة تم قتله منذ أيام على يد أبناء عمومة والد الطفل المجنى عليه، وتم إلقاء القبض على المتهمين داخل منزل والده حيث كانوا يجلسون مع والد المجنى عليه لمساعدته فى البحث عن طفله المختطف فى قرية مشطا بشمال سوهاج.وأضاف: الغريب أن كل حالات خطف للأطفال التى تم فيها إلقاء القبض على المتهمين (الخاطفين) نجد أهل المجنى عليهم يتنازلون عن المحاضر وينتهى الأمر بالتصالح مع الخاطفين. وعن خطف الفتيات والنساء قال: «جميع حالات خطف الفتيات والنساء كانت برضائهن وكلها علاقات عاطفية ولم تثبت حالة خطف حقيقية واحدة».