الجامعة العربية: ضغوط مكثفة استعدادا لجلسة مجلس الأمن بشأن السد

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن هناك الكثير الذي يجمع بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، لافتًا لوجود 10 دول عربية أعضاء في الاتحاد الأفريقي وأن أكثر من نصف السكان العرب من الأفارقة وأن أكثر من ثلث السكان الأفارقة من العرب، معتبرًا أن الوضع العربي الأفريقي شهد تعاونا قديمًا وعلاقات تاريخية.
ووصف زكي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «من مصر» الذي يقدمه عمرو خليل وريهام إبراهيم عبر فضائية «cbc» ما فعلته إثيوبيا بأنها تحاول إلهاء الأنظار عن تعنتها بدق الأسافين بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي مع محاولة تصوير النزاع بأنه نزاع عربي أفريقي، مشددًا على أن النزاع ليس كذلك مطلقًا، مشددًا على أن النزاع بين دولة منبع متعنتة وبين دولة ممر ومصب لهم حقوق لا تحترم وتنكرها دولة المنبع رغم كل المساعي الدولية للوساطة وإقناع إثيوبيا أن ما تقوم به عمل خاطئ.
وأوضح زكي أن مصر والسودان ذهبا للجامعة العربية 3 مرات لإحاطة مجلس الجامعة بالموقف الخاص بالعملية التفاوضية ومساعي التفاوض بين الأطراف وأن الجامعة العربية أصدرت بيانات تؤيد المطالب المصرية السودانية في هذا الأمر، مشددًا على أن ذلك شيء طبيعي ومنطقي ومتوقع من الجامعة العربية تجاه عضوين رئيسيين فيها.
وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية إلى أن بعثة الجامعة العربية بنيويورك تدعم الموقف المصري السوداني مع أعضاء اللجنة التي تم تشكيلها في القرار الأخير ومع الوفود العربية لمساعدة الدولتين في تحقيق هدفهما حتى يتفهم أعضاء مجلس الأمن لوجهة نظرهما وخروجهما بما يمكن أن يساعدهما في إطلاق عملية تفاوضية تحفظ حقوقهما وتلزم الطرف المتعنت بالتراجع عن تعنته، وأن يتفاوض معهما وفق إطار زمني وتغيير الوضع التفاوضي الحالي.
وتابع: «الضغط زايد والضغوط مكثفة من جانب العرب ومن جانب مصر والسودان ومقابلات واتصالات كتيرة عشان يبقى فيه نتيجة تصب في مصلحة الأطراف اللي بتطالب باتفاق قانوني ملزم لإثيوبيا».