تحتفل محافظة القاهرة حاليا بالعيد القومي ال1052، وفي إطار تلك المناسبة التي توافق 6 يوليو من كل عام يتساءل البعض ما أصل مقولة «اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني» وتغنى بها علي الحجار في تتر مسلسل «بوابة الحلواني» وما مدى صحتها، خاصة أنه يتردد في مجتمعاتنا أقوال كثيرة دون أن نعرف مدى صحتها ولكننا نستخدمها كثيراً في كلامنا، ومن ضمن هذه العبارات «اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني». وأكدت محافظة القاهرة في تقرير لها، إن المقصود ب«الحلواني» جوهر الصقلي الذي بنى القاهرة الفاطمية وتعود أصوله إلى الأرمن في كرواتيا وولد وعاش فيها قبل أن ينتقل إلى صقلية التى ذاعت شهرته بها. الصقلي يجيد صناعة الكنافة والحلوى وأشار التقرير إلى أن جوهر الصقلي كان يجيد صناعة الكنافة والحلوى قبل أن يباع كمملوك للخليفة المنصور بالله الذي ألحقه بالجيش وترقى فيه حتى صار أشهر رجاله، وتم بناء القاهرة والجامع الأزهر على يد القائد العسكري الحلواني وجاء قائداً لجيش الفاطميين واسترد جوهر الصقلي مصر من الأخشيديين وقام ببناء القاهرة قبل مجيء الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وقام بتسميتها بالقاهرة ليس لأنها تقهر أعداءها كما يتردد ولكن لأن النجم القاهر ظهر في سمائها وقت وضع حجر الأساس لها، واختار جوهر الصقلي اسم القاهرة للمدينة الوليدة تيمنا بهذا النجم وبدأ البناء بالسور والبوابات، وكان يقع في مركزها القصران الخاصان بالخليفة وما بينهما وهو حي بين القصرين ثم بدأ البناء بالداخل وبناء الجامع الأزهر لتصبح القاهرة عاصمة الفاطميين ومنبر المذهب الإسماعيلي. منع سكان القاهرة من دخولها فترة البناء وأوضح المؤرخون أن جوهر الصقلي أبدع في تصميمها وبنائها ومنع السكان من دخولها طوال فترة البناء التي امتدت لحوالي أربعة أعوام كاملة، ولما جاء الخليفة المعز انبهر بجمال القاهرة وجعلها عاصمته، وبالتالي لم يكن بناء مصر مجرد حلواني فحسب بل كان قائدا عسكريا عبقريا ويجيد علم الفلك والعمارة.