بناها الحلواني (جوهر الصقلي)منذ أكثر من (1044) سنة ، حيث تعود أصول الصقلي إلي طائفة الأرمن في كرواتيا التي ولد وعاش بها قبل انتقاله إلي صقلية التي عرف بها.وكان يجيد صناعة الكنافة والحلوي قبل بيعه كمملوك للخليفة (المنصور بالله) الفاطمي الذي ألحقه بالجيش فأثبت كفاءة كبيرة وترقي فيه حتي صار أشهر قواده جاء الصقلي علي رأس جيش الفاطميين وأخذ مصر من الإخشيديين وبني القاهرة قبل مجيء الخليفة المعز.. وقد قام بتسميتها ب (القاهرة) لا لأنها تقهر أعداءها كما كانوا يقولون لنا، ولكن لأن (النجم القاهر) ظهر في سمائها وقت وضع حجر الأساس لها.. وهكذا اختار جوهر الصقلي اسم القاهرة للمدينة الوليدة تيمنا بالنجم.. بدأ البناء بالسور والبوابات،وكان يقع في مركزها القصران الخاصان بالخليفة، وما بينهما حي(بين القصرين). ذلك الحيّ الممتع في القاهرة المحروسة، و الذى يعد متحف تاريخي حقيقي للعمارة المملوكية ، كذلك اشتهرت فيه أعظم الأسواق التي عرفتها مصر المملوكية، وهي سوق السلاح . إذ كانت تعرض فيها ترسانة عظيمة من القسي والسهام والدروع . ثم بدأ البناء بالداخل ببناء الجامع الأزهر لتصير القاهرة عاصمة الفاطميين ومنبر المذهب الإسماعيلي. ويقولون إن المؤرخين يعتقدون أن القاهرة الفاطمية تعتبر نموذجا رائعا بهيا متكاملا أحسن جوهر الصقلي في تصميمها،وأبدع في بنائها.. وقد منع السكان من دخولها طوال فترة البناء التي امتدت لحوالي أربعة أعوام.. ولما جاء الخليفة المعز بهره جمال القاهرة وجعلها عاصمته وأحضر رفات جدوده ليستقروا معه فيها .