فتحت الشرطة اليمنية النار، أمس، على محتجين شيعة من الحوثيين مطالبين باستقالة الحكومة كانوا فى مسيرة تجاه مكتب رئيس الوزراء بالعاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل 7 على الأقل وسقوط عشرات الجرحى. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» إن «الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص على المتظاهرين الشيعة خلال محاولتهم اقتحام مقر رئاسة الوزراء فى وسط العاصمة صنعاء». وخرج الآلاف من أنصار الحوثيين، أمس، الذين يتابعون تحركهم الاحتجاجى التصعيدى ضد الحكومة، فى تظاهرة من ساحة «التغيير» باتجاه مقر رئاسة الوزراء. وتفرعت التظاهرة إلى تظاهرات صغيرة قطعت عدداً من الطرقات فى وسط صنعاء فيما توجهت مجموعة باتجاه مقر رئاسة الوزراء. وقال شهود عيان لوكالة «فرانس برس»: «إن الشرطة نجحت فى صد محاولة الاقتحام إلا أن المتظاهرين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم لاقتحام المبنى مجدداً». وأقدم المحتجون على نصب خيام جديدة فى وسط صنعاء. فى سياق متصل، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إن «وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل أعرب فى اتصال مع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، مساء أمس الأول، عن قلق بلاده البالغ إزاء التصعيدات الخطيرة التى تمارسها ميليشيات الحوثيين فى العاصمة وحولها، وكذلك فى محافظتى الجوف ومأرب». وأكد «الفيصل» استياء المملكة ومجلس التعاون الخليجى لهذه الأساليب المتسمة بالعدوان على المجتمع اليمنى والخارجة عن ترتيبات المرحلة الانتقالية، وأكد «الفيصل» وقوف المملكة ومجلس التعاون الخليجى إلى جانب الرئيس «هادى» ودعم قراراته وإجراءاته وخطواته نحو إخراج اليمن إلى بر الأمان. وأكد «الفيصل» أن «أمن واستقرار ووحدة اليمن تمثل أهمية استراتيجية للمملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجى، وأن محاولة زعزعة أمنه واستقراره تحت أى ذريعة تمثل أجندة تختبئ وراءها مؤامرة تهدف إلى زعزعة المنطقة كلها لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة ومجلس التعاون الخليجى».