أعلنت الحكومة السعودية فى بيان لها أنها ستستضيف غداً اجتماعاً عربياً أمريكياً بمشاركة تركيا، لبحث مسألة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة فى المنطقة، وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن المملكة «ستستضيف غداً اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن ولبنان وتركيا، وبمشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية». وكان مسئولون عرب أعلنوا أمس أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيعقد اليوم وغداً فى جدة، اجتماعاً مع عدة وزراء خارجية عرب لبحث سبل التصدى لتنظيم «داعش» الإرهابى وبناء تحالف دولى ضده، وأكد مسئول مصرى رفيع أن «وزير الخارجية المصرى سامح شكرى سيشارك فى الاجتماع مع كيرى». وقال مسئول مصرى إن القاهرة ترحب بالتحرك الأمريكى والدولى لمكافحة «داعش»، مؤكداً أنها ستقدم «كل الدعم السياسى لهذا التحرك ولكن فيما يتعلق بمشاركتها فى إجراءات عملية أو أمنية فإنها ينبغى أن تكون فى إطار الأممالمتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولى». وتوجه «كيرى» أمس إلى الشرق الأوسط فى جولة تشمل الأردن والسعودية، بهدف بناء تحالف دولى لمواجهة «داعش»، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية أمس الأول، حيث تعهد «كيرى» ببناء ائتلاف واسع يضم أكثر من 40 دولة ويستمر لسنوات من أجل القضاء على «داعش»، ومن المقرر أن يبدأ «كيرى» الجولة اليوم فى الأردن ثم السعودية، لتتزامن مع عرض الرئيس باراك أوباما «خطة عمل» ضد «داعش». وقالت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن لقاءات «كيرى» ستركز على الكيفية التى ستسهم بها المنطقة فى حملة التصدى لتنظيم «داعش». وأعلن مسئول أمريكى أمس الأول أن «أوباما» سوف يترأس فى 24 سبتمبر الحالى اجتماع قمة فى مجلس الأمن الدولى سيُخصص للتهديد الذى يشكله المقاتلون الأجانب فى سورياوالعراق، وقال المسئول إن الاجتماع سيُعقد فى نيويورك على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات بالتوازى مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقى الرئيس الأمريكى خطاباً صباح اليوم نفسه. وعلى صعيد آخر، وافق البرلمان العراقى أمس الأول على تشكيلة الحكومة التى عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادى، إلا أن الحقائب الأمنية المهمة ظلت شاغرة، وطلب «العبادى» إمهاله أسبوعاً لملء الوزارات الشاغرة ومن بينها وزارتا الداخلية والدفاع، مشيراً إلى أنه سيتولى بنفسه الحقائب الشاغرة فى تلك الأثناء، وتعهد «العبادى» بحل الخلافات مع إقليم كردستان العراق التى أعاقت مشاركة ممثلين للإقليم فى حكومته. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصل هاتفياً برئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أمس الأول، لمناقشة التزام الولاياتالمتحدة بالعمل مع حكومة بغداد الجديدة لمساعدتها فى محاربة «داعش»، وقال البيت الأبيض فى بيان: «اتفق الرئيس ورئيس الوزراء على أهمية أن تتخذ الحكومة الجديدة خطوات ملموسة سريعاً للتعامل مع التطلعات والمظالم المشروعة للشعب العراقى». ورحب وزير الخارجية الأمريكى أمس الأول بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، معتبراً أنها «مرحلة أساسية» فى معركة العراق ضد «داعش»، كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس الأول بمنح البرلمان العراقى الثقة لحكومة «العبادى»، وهنأ الرئيس الإيرانى حسن روحانى رئيس الوزراء العراقى بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ورحب السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادى، وهو ما اعتبره بمثابة خطوة إيجابية على طريق إشراك جميع قوى المجتمع العراقى فى الحكم. وأعرب «عبدالعاطى» عن التطلع إلى التعاون بين مصر والعراق مستقبلاً، لاسيما على ضوء التحديات الإقليمية المشتركة والمتعددة التى تواجهها الساحة العربية، وعلى رأسها مكافحة ظاهرة الإرهاب. وعلى صعيد آخر، شنت الطائرات الأمريكية أمس الأول 5 غارات جوية جديدة على أهداف ل«داعش» على مقربة من سد «حديثة» ومدينة «أربيل» العراقية. وأعلن مساعدون فى «الكونجرس» الأمريكى أن مسئولين من إدارة «أوباما» سيعقدون لقاءات هذا الأسبوع مع كل أعضاء «الكونجرس»، بينما يعرض الرئيس موقفه بشأن مهاجمة متشددى تنظيم «داعش»، ومن المقرر أن يُلقى «أوباما» كلمة للأمريكيين اليوم ليعرض فيها خطته للتصدى لتنظيم «داعش». وأعلنت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن وزير الدفاع تشاك هيجل والجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة سيدليان بشهادتيهما يوم 16 سبتمبر الحالى بجلسة استماع تتناول السياسة الأمريكية إزاء العراقوسوريا والخطر الذى يمثله «داعش». وقال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل إنه بينما تفكر أمريكا فى كيفية توسيع العمليات ضد «داعش»، فإن «أوباما» يحتاج إلى دراسة كل العواقب التى يمكن أن تنتج عن حملة مطولة، مضيفاً أن تركيا لديها حدود فيما يتعلق بما يمكن أن تقوم به فى قتال مسلحى «داعش»، لكنها ستلعب دوراً فى الحملة الإقليمية التى يتم التحضير لها. وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أمس أن مباحثات «هيجل» مع كبار المسئولين الأتراك تركزت حول مواجهة «داعش»، وقال مسئولون أمريكيون إن زيارة «هيجل» إلى أنقرة هى محاولة لمعرفة مدى الدعم الذى تستطيع أن تقدمه تركيا للتحالف الدولى، خاصة فيما يتعلق بالتدريب والتزويد بالوقود. وعلى صعيد آخر، دعا وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أمس إلى تعاون أجهزة الاستخبارات فى «العالم الحر» ضد تنظيم «داعش»، وقال «يعالون» فى تصريحات بثتها الإذاعة العامة «من أجل وقف داعش وهزيمتها تعلمنا منذ 11 سبتمبر أنه يجب إقامة تعاون بين أجهزة استخبارات دول العالم الحر وتبادل الخبرات والتعاون العملى فى بعض المجالات»، مضيفاً «أظهر العالم الحر حتى الآن الكثير من التساهل فى مواجهة المنظمات والكيانات الإرهابية والدول التى تدعم الإرهاب مثل إيران».