علمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، عقد لقاءات بقيادات فى حزب المصريين الأحرار، وأخرى فى تحالف «الجبهة المصرية»، ضمن محاولاته لتشكيل قوائم قومية مشتركة، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أنه لم يتواصل حتى الآن مع تحالف «الوفد المصرى». وقالت المصادر، إن «الجنزورى» التقى الدكتور أحمد سعيد، رئيس «المصريين الأحرار»، الأسبوع الماضى، كما التقى عصام خليل، سكرتير عام الحزب، لبحث تكوين قوائم مشتركة على مقاعد القوائم. ولم يتواصل نهائياً حتى الآن مع «الوفد المصرى»، فيما جلس مع تحالف «الجبهة المصرية»، والتقى مصطفى بكرى، المتحدث باسم التحالف والمنسق العام لجبهة «مصر بلدى». وقال «بكرى» ل«الوطن»، إنه التقى «الجنزورى» بالفعل، فى ظل مساعيه لتوحيد القوى السياسية، وتكوين قوائم مشتركة، مؤكداً أن رئيس الوزراء الأسبق يلعب دوراً وطنياً، بعيداً عن أية حسابات أو مصالح خاصة. وأضاف: «الجنزورى، قال لى إنه أداءه لهذه الأعمال ليس وليد اللحظة، وإنه لن يترشح فى انتخابات مجلس النواب، ولا يسعى لرئاسة البرلمان المقبل، كما يشيع البعض، كما أنه غير طامع فى أى منصب». فى سياق متصل، استغل حزب النور اقتراب موعد بدء الدراسة، فى محاولة لحشد المؤيدين، وكسب تعاطف الشارع، فى ظل الاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وأعلن الحزب افتتاحه سلسلة معارض لمستلزمات العام الدراسى، ضمن خطة الحزب للتيسير على المواطنين، وتوفير مستلزمات الدراسة من ملابس وأحذية وأدوات مكتبية، بأسعار مخفضة، وتوزيع للحوم والزيت والسكر، فى الغربية والإسكندرية ودمياط. من جهة أخرى، قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إنه يقود وساطة بين الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، لوقف التراشق اللفظى بينهما منذ أسبوع، واستئناف المفاوضات بين تحالفى «الوفد» و«التيار الديمقراطى». وأضاف «أبوالغار» أنه طالب رئيس الوفد، بوقف هجومه على «صباحى»، إلا أن مطالبات بعض أعضاء التيار الديمقراطى، لرئيس حزب الوفد بالاعتذار ل«صباحى» فى غير محلها. من جانبه، قال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى، إن الخلاف بين «البدوى»، و«صباحى»، ليس شخصياً، وإنما يتعلق بمصالح الأحزاب فى تكوين تحالف انتخابى يضمن لها دوراً مؤثراً فى البرلمان المقبل، مضيفاً: «الوساطة التى أعلنها أبوالغار، مقبولة فى سياق التأكيد على مصلحة الوطن».