لا تزال قضية القبض على النائب الأسبق علاء حسانين، بتهمة التنقيب عن الآثار الاسبوع الماضي، مثار جدلٍ، حيث تتكشف حقائق جديدة يوميا آخرها ما نشره رواد مواقع التواصل الاجتماعي من صور للمتهم خلال مشاركته في أهم اكتشاف أثري في الأقصر منذ شهرين، وهو اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة أو مدينة آتون التي أعلن اكتشافها زاهى حواس. واكتشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور «زاهي حواس»، المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى «صعود آتون»، ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام. ولم تتضمن البيانات الصحفية أو قائمة المدعوين في اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة اسم علاء حسانين برغم وجوده فى الأقصر قبل أيام من إعلان الاكتشاف، وظهور في الصور حضور حسانين الذي لم يكن يحمل أي صفة رسمية حضوره لافتتاح تمثال ضخم في معبد الأقصر بعد ترميمه، وتساءل البعض عن سبب وجود حسانين في الأقصر لعدة أيام وحضوره لكل الاكتشافات الأثرية التي تمت خلال تلك الفترة. زاهي حواس يرد على اتهامه في قضية «نائب الجن والعفاريت» ووصف الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، ما تردد حول علاقته برجل الأعمال حسن راتب المتهم في القضية المعروفة إعلاميا ب«الآثار الكبرى» ب«حديث غوغاء»، متابعا: «سنتخذ الإجراءات القانونية ولن أرد على تلك القاذورات التي تلقى على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا أكثر واحد أعدت آثار مصر المنهوبة ولا أحتاج لقول ذلك، فالعالم كله يعرف ذلك». حواس يرد على علاقته برجل الأعمال حسن راتب وأضاف زاهي حواس في تصريح ل "الوطن"، عن الصورة التي تجمعه بحسن راتب والتي اتهمه البعض من خلالها بوجود علاقة تجمعه بالأخير في قضية الآثار، "حسن راتب سلم على مصر كلها فهل كل من سلم على حسن راتب متهم ولن انساق لحديث الغوغاء"، مشيرا إلى أنه لم يمنع من السفر وقد عاد اليوم من رحلة ناجحة إلى روسيا للترويج للسياحة المصرية وستكون أحد أسباب عودتها، على حد تعبيره. ولفت إلى أنه خلال رحلته إلى روسيا، أجرى لقاء تليفزيونيا لمدة ساعة، تحدث خلاله عن مصر الآمنة، وعن الإنجازات التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل الحفاظ على آثار مصر، ومنها المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة، وترميم القاهرة الخديوية والقاهرة الإسلامية، والذي تخطت نسبة مشاهدته ال 300 ألف مشاهد روسي. رحلة "حواس" إلى روسيا وأشار "حواس" في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إلى أن كتابه الذي وقع عليه خلال رحلته إلى روسيا، وهو كتاب عن سحر الأهرامات والذي ترجم باللغة الروسية، هو الكتاب الخامس، الذى تم ترجمته باللغة الروسية، على مدار تاريخه. وأوضح عالم الآثار المصري «حواس»، أنه خلال رحلته إلى روسيا، تحدث مع عدد من المسؤولين بروسيا، بشأن عودة السياحة الروسية إلى مصر، مؤكدا ترحيب المسؤولين هناك بهذه الخطوة، مشيرين إلى الحياة الآمنة التي تعيشها مصر خلال هذه الفترة. يشار إلى أن زاهي حواس أعلن أن البعثة التي يرأسها عثرت على أكبر مدينة على الإطلاق في مصر والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك «أمنحتب الثالث»، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر منذ عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد وشاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع «أخناتون»، آخر ثماني سنوات من عهده. وأضاف «حواس» فى بيان صحفي، حينها، أن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، وتابع: «كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزءًا من مدينتنا».