قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تحويل عدد من كهنة إيبارشية أسيوط إلى محاكمات كنسية، ومساءلتهم على تجاوزهم مهام مسؤولياتهم الكنسية والرعوية، وتسببهم في الكثير من المشكلات لأقباط المحافظة، في ظل مرض الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط وتوابعها، وشيخ مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية. ونص القرار البابوي، رقم 16 لسنة 2014، على أن يجرى هذا الأمر اعتبارًا من سبتمبر الحالي، كما تضمن قبول استقالة لجنة العشرة التي تشكلت بداية العام الجاري، لإدارة إيبارشية أسيوط، وجاءت الاستقالة بناءً على رغبتهم، وقدم البابا الشكر لهم عن أدائهم في الفترة الماضية، وكلف الأنبا يوأنس الأسقف العام للخدمات العامة والاجتماعية، بالإشراف الكامل على إدارة الإيبارشية، من كل نواحيها الرعوية والإدارية والمالية، نظرًا للظروف الصحية للأنبا ميخائيل، وطلبًا للسلام والهدوء بالكنيسة في أسيوط. من جانبها، كشفت الكنيسة لأول مرة عن طبيعة مرض الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والمدن الغربية الخمس، الذي تعرض لأزمة صحية نهاية الشهر الماضي، نُقل على إثرها بطائرة إسعاف خاصة، إلى انجلترا، للعلاج في أحد أكبر المستشفيات في لندن. وأشارت الكنيسة إلى أن "باخوميوس"، مصاب بحمى غرب النيل، ما يسبب له ارتفاع مزمن في الحرارة، ما أثر على درجة الوعي لديه، وهو يخضع حاليًا للعناية والعلاج وبدا عليه تحسن جزئي طفيف، حيث يختلف الأثر الناتج عن المرض من مريض لآخر. من جهة أخرى، يزور وفد من كنائس مصر، مدينة أربيل العراقية، غدًا لعدة أيام، لتوزيع قافلة المساعدات الطبية والإنسانية، التي انطلقت الأربعاء الماضي إلى العراق، على النازحين من مسيحيي العراق واليزيديين، وغيرهم ممن طالهم إرهاب تنظيم "داعش". وقال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن وفدًا كنسيًا، من المتطوعين برئاسة المونسيور فيليب نجم المدير الرسولي للكلدان في القاهرة، سيسافر اليوم إلى "أربيل"، بعد إنهاء إجراءات سفرهم، لتقديم مساعدات طبية وعينية للنازحين العراقيين، لافتًا إلى أن المساعدات الطبية نُقلت جوًا، فيما نقلت الملابس و"البطاطين" عن طريق البر، وسيجري توزيعها عن طريق "كاريتاس" العراق.