«لا تأجيل للدراسة» أصبحت الجملة من أساسيات استقبال أى عام دراسى جديد، يختلف الوزير ويبقى التصريح ثابتاً يغيظ أولياء الأمور تارة ويسعدهم أخرى، المختلف هذا العام هو التصريح المثير للجدل من وزير التعليم عن أول أسبوعين من الدراسة سيتم قضاؤهما فى الأنشطة المدرسية ما جعل الكثير من أولياء الأمور يتساءلون: «طيب ولزمتها إيه بقى؟.. ما يقعدوا فى البيت أحسن!». «مستغرب من فكرة الأنشطة دى، لكنى مش ضد دخول المدارس الآن لأن له مميزات» يتحدث محمد سمير، والد الطفل «يوسف»، الذى يستعد حالياً للالتحاق بعامه الثانى الابتدائى «عاوز أروح المدرسة يا بابا... وحشتنى قوى» يتوجه الصغير لوالده بالحديث، فزملاء الدراسة ولحظات الفسحة والدروس الجديدة أمر مثير لاهتمام الصغير «يوسف ابنى بيروح حضانة فى الإجازة عشان تذكره باللى أخده، لكنه بيحب المدرسة أكتر». يرى والد «يوسف» أن الالتزام بعدم تأجيل الدراسة سيوفر على الطلبة المزيد من الأسابيع التى يقضونها كل عام فى التعرف على فصولهم ومدرسيهم والطلبات التى يحتاجونها ليجهزوها، فضلاً عن تأخر تسلم الكتب وما إلى ذلك من تفاصيل عديدة تحتاج إلى وقت. على عكس «محمد» تؤكد داليا شعيب، من أولياء الأمور، أن المسألة كلها عبث: «طب وليه البهدلة؟ ما الولاد يقعدوا فى بيوتهم أحسن ولّا يعنى هى مصاريف على الفاضى، والله بدل المصاريف فى الأسبوعين دول نجيب 2 كيلو لحمة للعيد، والعيال كده كده راجعة». أسامة علوى، طالب بمدرسة عمر الفاروق للغات فى الزقازيق، تساءل: «أنشطة إيه؟ هو فى أى نشاط فى المدرسة؟ النهاية إنهم هيقعدونا فى الفصل، والمدرسة تقعد تزعق فينا أو يوقفونا فى الحوش وفى الشمس، أحسن حاجة يدونا إجازة لحد العيد».