قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مزارعي مصر قدموا أفضل صورة لوعي الفلاح المصري بالقضايا القومية، وأهمية الحفاظ على المياه، وذلك بتراجع زراعات الأرز المخالفة العام الحالي بمقدار 411 ألف فدان عن الموسم الزراعي الماضي. وأضاف "مغازي": "المساحات التي تمت زراعتها أرز بلغت مليون و419 ألف فدان، في حين بلغت المساحات العام الماضي مليون و830 ألف فدان، طبقًا لحصر أجهزة الوزارة بالمحافظات"، مشيرًا إلى أن محافظة كفر الشيخ هي الأقل مخالفة على مستوى الجمهورية، وجاءت محافظاتالغربية والإسماعيلية والدقهلية في مقدمة المحافظات المخالفة. وأكد وزير الري، أنه سيتم التصدي بحزم لجميع المخالفين، وتنفيذ القرارات الصادرة في هذا الصدد طبقًا لقانون الري والصرف وكافة اللوائح الصادرة في هذا الشأن، والتي تحظر زراعة الأرز في غير المناطق المصرح بها، وتوقيع الغرامات المنصوص عليها، علاوة على تحصيل قيمة تبديد مياه زائدة عن المقررة لزراعة الأرز. وأوضح أنه تم تعزيز قرار تقنين مخالفات الأرز بموافقة ودعم مجلس الوزراء، وبالتالي لن يتم إعفاء أي مخالفات من الغرامة المقررة، مشيرًا إلى وجود محافظات ممنوع زراعة الأرز بها، وهي محافظات الوجه القبلي، لكن المحافظات الساحلية والمجاورة لها، وعددها 8 محافظات، هي المسموح بزراعة أرز بها لأغراض متعددة من أهمها حماية الدلتا من المياه المالحة للبحر المتوسط. من جانبه، أكد المهندس عبد الغني شومان، رئيس قطاع الري، تضافر جهود الوزارات المعنية بالدولة والتعاون التام بين أجهزة وزارة الموارد المائية والري وأجهزة وزارة الزراعة والأجهزة التنفيذية، لتنفيذ حملات التوعية والإرشاد من أجل الحفاظ على الموارد المائية المتاحة وعدم إهدار مياه زائدة، الأمر الذي أدى إلى ترشيد استخدام مياه الري وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من نقطة المياه من أجل التوسع في باقي المساحة الزراعية واستصلاح أراضي جديدة، مشيدًا بالجهود التي تقوم بها أجهزة الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالأقاليم بالتعاون مع مديريات الزراعة بالمحافظات في مجال الحد من زراعات الأرز المخالفة، وتوعية المزارعين بأهمية الحفاظ على الموارد المائية المتواضعة، والالتزام بمساحات الأرز المقررة.