سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من الميدان إلى الجامعات.. الثورة لا تزال مستمرة اشتباكات مع الأمن داخل جامعة القاهرة.. وإغلاق أبواب الجامعة الأمريكية باللحام.. وطلاب «النيل» يردون على تجاهل الحكومة بمواصلة الدراسة فى خيام
حالة من الغضب تشهدها جامعات مصر، الحكومية والخاصة، بشكل بات خارج السيطرة، فلم يكتف الطلاب بالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، بل وصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدى والأسلحة مع قوات الأمن، وابتكار طرق جديدة للإعلان عن تصعيد احتجاجاتهم. العشرات من طلاب الجامعة البريطانية أغلقوا أبواب الجامعة، اعتراضاً على عدم تنفيذ مطالبهم، بتعويضهم بمبلغ 67 ألف جنيه، ودراسة الماجستير بإحدى الجامعات المصرية، الذى أعقبته استجابة من رئيس الجامعة لمطالبهم. على غير المعتاد، وبالرغم من ارتفاع المستوى الاجتماعى لطلاب الجامعة الأمريكية، قام الطلاب بتصعيد اعتصامهم بمقر الجامعة، احتجاجاً على زيادة المصاريف، حيث قاموا بإغلاق الأبواب الحديدية الخاصة بالجامعة باللحام، حتى تستجيب الإدارة لمطالبهم بخفض الزيادة، وهو ما تكرر داخل جامعة المستقبل، حيث دخل الطلاب فى اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعى، بسبب زيادة المصروفات الدراسية. جامعة القاهرة شهدت اشتباكات بين طلاب الشهادات العربية المعادلة مع أمن الجامعة، وصل إلى قيامهم بمحاصرة الدكتور سمير شاهين، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، عقب خروجه من المجلس الأعلى، وذلك بسبب اعتراض الطلاب على نتيجة التنسيق، مما أدى إلى قيام المجلس الأعلى للجامعات، بإصدار قرار بإعادة تنسيق الشهادات المعادلة. أما طلاب جامعة النيل، فقد لجأوا إلى نصب الخيام، لتلقى المحاضرات خارج أسوار الجامعة، وأعلنوا استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم، وصرحت نانسى مصطفى ل«الوطن»، أن حالة الغضب التى تجتاح الجامعات المصرية، خاصة «الخاصة»، ظاهرة صحية، وتحرك إيجابى من الطلاب، نتيجة تعنت الإدارة معهم، وهو ما لم يكن ممكناً أن يحدث قبل الثورة، حيث كان الطلاب مستضعفين، والاتحادات الطلابية كانت مجرد كيان صورى يأخذ أوامره من إدارة الجامعة، موضحة أن لجوء الطلاب إلى العنف أحياناً، يأتى لرغبتهم فى لفت انتباه الإدارة، التى عادة تُقابل اعتصاماتهم بالتجاهل. «تزايد المطالب الفئوية بعد الثورة انعكس على الجامعات»، الدكتور عدلى رضا، المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى، يفسر حالة الغضب التى تجتاح الجامعات، التى يراها فى بعض الاحيان تُمارس دون وجه حق، موضحاً أن الجامعات الحكومية ما زالت بخير، وبعيدة عن أشكال العنف المشار إليها، بينما تتركز التصعيدات داخل الجامعات الخاصة، بسبب ارتفاع المصروفات، وبالتأكيد لا سلطة لوزارة التعليم العالى عليها.