اتهمت حكومة رئيس الوزراء الليبى عبدالله الثنى، السودان، مساء أمس الأول، بتسليح «الإرهابيين» فى ليبيا، مؤكدة أنها تعتبر الملحق العسكرى السودانى شخصاً غير مرغوب فيه داخل ليبيا، وفق بيان رسمى. وقالت الحكومة الليبية إنها «اكتشفت دخول طائرة سودانية محملة بذخائر المجال الجوى للبلاد دون إذن رسمى». وأضافت أن الطائرة السودانية التى دخلت ليبيا كانت تحمل شحنة من الذخائر لم تطلبها الدولة الليبية ولم تكن على علم بها أو التنسيق بشأنها مع السلطات السودانية، معتبره ذلك «اختراقاً للسيادة الوطنية الليبية». ووفق البيان «ثبت أن شحنة الأسلحة كانت متوجهة إلى مطار معيتيقة فى العاصمة طرابلس (التى يسيطر عليها تحالف للميليشيات الإسلامية صنفها مجلس النواب فى طبرق جماعات إرهابية) بعد أن تحجج الطيار السودانى برغبته فى التزود بالوقود». واعتبرت أن هذا العمل من قبل الدولة السودانية يتجاوز الدولة الليبية ويتدخل فى شئونها ويقحم السودان على أنه طرف داعم للجماعات الإرهابية التى تتعدى على مقدرات الدولة الليبية. وطالبت الحكومة الليبية المجتمع الدولى ومجلس الأمن الدولى بمساعدة ليبيا لمراقبة أجوائها لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التى تعمل على تأجيج الصراع. وطالبت فى بيانها ب«سحب الملحق العسكرى السودانى باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه مع احتفاظنا بالحق فى اتخاذ كل الإجراءات لحفظ أمن واستقرار وسيادة البلاد». وقالت مصادر ليبية، ل«الوطن»، إن قوات الجيش الوطنى الليبى، التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتخوض حرباً ضد الميليشيات الإسلامية، سيطرت على الطائرة، وغنمت كل الأسلحة والذخائر التى كانت على متنها. فى سياق آخر، قال مسئول محلى بمنطقة ورشفانة (من ضواحى طرابلس) إن قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، سقطوا جراء قصف عنيف من قبل قوات فجر ليبيا (ميليشيات إسلامية) على منطقة الحشان فى ورشفانة.