كشف أهالى الشيخ زويد عن تغيير عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» طريقة تعاملهم معهم أثناء توقيفهم بالكمائن الوهمية التى تنصبها الجماعة فى الطرق الالتفافية. وقال الأهالى إن مسلحى الجماعة أصبحوا يتحدثون معهم بود، فى محاولة لاستعطافهم، بعد الضربات المتلاحقة التى وجهتها قوات الجيش والشرطة لهم بفضل تعاون الأهالى. وأوضح أحد العمال الذين يقومون بجنى ثمار الزيتون بمناطق جنوب الشيخ زويد أن مسلحى الجماعة استوقفوه خلال كمين وهمى نصبوه بالمنطقة، وقالوا له إنهم ليسوا ضد الناس، وإن هدفهم هو القضاء على الجيش الكافر -على حد قولهم- مضيفاً أن أحد الملثمين خاطب المواطنين قائلاً: «نحن فى خدمة الناس، ونقدم المساعدات للأرامل واليتامى ممن قُتل ذووهم برصاص الجيش». وقال «م. سواركة»، أحد المهتمين بتحركات الجماعات المسلحة فى شمال سيناء، إن ما تقوم به «أنصار بيت المقدس» محاولة بائسة لكسب ود الناس الناقمين على الجماعة بسبب ما تعرضوا له جراء عملياتهم ضد قوات الجيش والشرطة. وأضاف أحد أبناء القبائل، طلب عدم نشر اسمه، أن الجماعة أدركت أنه لا يوجد منفذ للنجاة أمامها سوى الابتعاد عن خصوصيات الأهالى وعدم ملاحقتهم والتسبب بالأذى لهم، مضيفاً أن عملية قتل المتعاونين مع القوات الأمنية وذبح من وصفتهم بأنهم جواسيس إسرائيل زاد من سخط الناس. وتابع: والد أحد الذين تم ذبحهم الشهر الماضى علق على فيديو الذبح قائلاً: «ابنى ذُبح كالشاة»، وهى جملة تعنى فى عرف البادية أن الانتقام مقبل لا محالة، وسيكون بشكل مشابه لما حدث مع الشباب. بدوره، قال أحد وجهاء القبائل، طلب عدم نشر اسمه، إن محاولات الجماعة لاستقطاب الشباب واستعطاف الأهالى كلها محاولات فاشلة، لأن الجماعة قتلت أناساً أبرياء، وحاربت الجيش دون قضية، وأخّرت تقدم المحافظة والمناطق الصحراوية لأكثر من 30 سنة أخرى. وأكدت مصادر قبلية تزايد أعداد أبناء القبائل والمواطنين المتعاونين مع الأمن، مشيرة إلى نجاح الأجهزة الأمنية فى توفير آلية لتسهيل عملية الاتصال بالقوات والإبلاغ عن وجود عبوات أو جماعات مسلحة، وهو ما لاقى ارتياحاً عند الشباب المتعاونين والناقمين على الجماعات المسلحة الذين أمدوا الجيش بمعلومات مهمة عن أحدث معاقل جماعة أنصار بيت المقدس لإعداد الخطة النهائية للقضاء على المجموعة بأكملها. وأوضحت المصادر أن تزايد وسهولة الاتصالات بين الأمن والمتعاونين، اضطرا المجموعات التكفيرية لاختيار مناطق بعيدة عن البيوت، لزرع العبوات الناسفة، مضيفة: ورغم ذلك نجح الشباب فى رصد أغلب هذه العبوات وأبلغوا الأجهزة الأمنية عنها.