قال الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الجمعة، إنه يعرف الجهة التي تقف وراء افتعال الأزمات وتحريك الشارع، مؤكدا أنه لن يسمح بأي تطاول على المواطنيين. وأوضح سعيد، خلال لقائه مع رئيس الوزراء المكلف بتسيير وزارة الداخلية هشام المشيشي، ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان، أن ما حدث هذه الأيام ينذر بخطر شديد على الدولة التونسية التي لن يتركها تسقط، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. «قيس سعيد»: تونس ليست بضاعة وأضاف الرئيس التونسي: «أعرف من يحرك الشارع والأزمات ويفتعلها بل يفتعل الأزمة تلو الأخرى للبقاء في الحكم، وليعلم أن تونس ليست بضاعة وأن القوانين يجب أن تطبق على الجميع على قدم المساواة». وتابع سعيد قائلا: «لن أسمح لأي كان أن يتطاول على التونسيين أو أن يمس أعراضهم أو ذواتهم البشرية ما حصل وما يحصل اليوم غير مقبول على أي مقياس من المقاييس وليتحمل كل واحد مسؤوليته». وكانت الشرطة التونسية، أطلقت قنابل غاز لتفريق شبان غاضبين في ضاحية السيجومي المهمشة بالعاصمة «تونس» كانوا يحتجون على ارتكاب الشرطة انتهاكات جديدة بعد أن اعتدى رجال شرطة على طفل ونزعوا كل ملابسه في مشهد سبب صدمة وغضبا واسعا في البلاد. وأظهر مقطع مصور شرطيا يسحل طفلا بعد أن نزع كل ثيابه مما أثار انتقادات واسعة من الأحزاب السياسية ومنظمات حقوقية حملت رئيس الحكومة مسؤولية الحادث. محتجون يشعلون النار في إطارات سيارات ويرشقون الشرطة بالحجارة في شوارع السيجومي وقال شهود لوكالة «رويترز» للأنباء، إن المحتجين أشعلوا النار في إطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز وملاحقة المحتجين في شوارع السيجومي، ورفع المحتجون شعارات ضد الشرطة والحكومة. وعبر سعيد عن استيائه من الحادث وذهب إلى السيجومي حيث التقى بأهالي الحي، فيما قال رئيس الوزراء هشام مشيشي، إن ما حدث مرفوض وإنه تم إيقاف أعوان الشرطة الذين اعتدوا على الطفل عن العمل وإن القضاء يحقق في الاعتداء، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وبعد أن نفت وزارة الداخلية التونسية، في وقت سابق قيام الشرطة بنزع ملابس الطفل وسحله، قالت أمس الجمعة إنه تم إيقاف المتورطين عن العمل وقالت إن ما حدث انتهاكات فردية لا تمثل سياسة الوزارة.