سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اليوم الأول ل «شهادات القناة».. أحفاد «طلعت حرب» يجددون العهد فى «بنك مصر»: سنبنى اقتصادنا من جديد البنك يفتح قاعات إضافية لاستقبال الوافدين.. وشادية محمد «صاحبة أول شهادة»: حلوة عشان عليها توقيع «السيسى»
«بنك مصر» أول بنك وطنى مصرى، هنا قرر طلعت حرب باشا، أن مصر لن يمتلك أحد اقتصادها، ولن يتحكم أجنبى فى ثروات أبنائها، واليوم يرسم أحفاد طلعت حرب مستقبلهم من جديد، العمل يجرى على قدم وساق لاستقبال عملاء البنك المتوقع حصولهم على شهادة استثمار قناة السويس، الموظفون حضروا إلى البنك قبل بدء مواعيد العمل الرسمية، استنفار أمنى، كلٌ فى مكانه على أهبة الاستعداد فى انتظار «الشهادة». ممر طويل تراصت حوله شبابيك التعامل مع المواطنين، السؤال الأكثر سماعاً «منين نجيب الشهادة»، إشارة إلى باب فى أقصى اليسار يؤدى إلى سلم صغير «انزل تحت»، غرفة سُفلية كانت فى البداية هى مقر التعامل الذى اكتشف بعد فترة من الوقت أنه لن يكفى هذا الزحام المتوافد إلى البنك، فقرر مدير الفرع الرئيسى نقل تعاملات شهادة الاستثمار إلى قاعة التعاملات الدولية لاستيعاب المواطنين. الساعة السابعة والنصف صباحاً كما تشير ساعة تليفونها المحمول، ضبطته قبل نومها على الثامنة والنصف لكن انقطاع الكهرباء الذى أغلق تكييف الغرفة أيقظها، لم تجد بديلاً تفعله فقررت أن تذهب لقضاء مشوارها إلى البنك مبكراً، شادية محمد ذات الخمسين عاماً، وصاحبة أول شهادة استثمار تخرج من بنك مصر الفرع الرئيسى: «أنا فرحانة أوى مش بس بالشهادة لكن عشان عليها توقيع الريس». فرحة غامرة انتابتها فور وصول الشهادة إلى يديها، فالأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً بالنسبة إليها، وهى العميلة ببنك مصر منذ سنوات، تقول: «عندى حساب جارٍ فى البنك، ودفتر توفير، وفيزا يعنى على طول حولت الفلوس وتسلمت الشهادة بسرعة»، 70 ألف جنيه، هى قيمة أول شهادة تسلمتها شادية، الشهادة لفتت أنظار الجميع ليتسابقوا للوصول إليها ويسألوا: «ورينا الشهادة شكلها إيه»، فرحة غامرة انتابت الجميع الذين رددوا: «مصر أم الدنيا والله وهتفضل كده طول ما إحنا إيدنا معاها». لم يؤثر الزحام الشديد على روح التفاؤل التى سادت الجميع، يتحدث «لويس فريد» الذى توسط مقعده بين الحاج نادر عبدالوهاب، والحاج فوزى محمد: «البنك دلوقتى رايق وكل الناس هنا معاشات وربات بيوت دلوقتى.. بعد شوية هيبتدى الشباب ييجى من شغله ومش هنعرف نخلص عشان كده جيت بدرى»، مؤكداً أن شهادة قناة السويس جمعتهم لأول مرة: «أول مرة أعرف الناس الحلوة دى بس حاسس إننا نعرف بعض من زمان لدرجة أن موظفى البنك افتكرونا إخوة وجايين نشترى مع بعض» 50 ألف جنيه هى قيمة الشهادات التى سيشتريها الحاج نادر بينما قرر الحاج فوزى شراء 5 شهادات ب 5 آلاف جنيه، وفضل لويس شراء 20 شهادة بقيمة 20 ألفاً له ولأولاده «هاشترى لولادى كمان الواحد يسيب لهم حاجة تنفعهم». «مصطفى خليل» مدير الفرع الرئيسى لبنك مصر، حرص على الوجود وسط الجمهور فى أول أيام طرح شهادة الاستثمار، مؤكداً أن مؤشرات تقارير الفروع على مستوى الجمهورية تؤكد أن الإقبال عالٍ على الشهادة خاصة فى فروع الدلتا، قائلاً: «لو الإقبال استمر بالشكل ده الشهادات هتخلص خلال أسبوعين، أو 3 أسابيع كحد أقصى».