قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إنه يقبل الإصلاح في منظمة التحرير، الذي دعت إليه حركة حماس، إذا كان بغرض تقويتها، وإمدادها بطاقات إضافية، مشددًا على أنها أبقت الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، فبعد إنشائها حافظت على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من المحو على الخارطة السياسية والجيوسياسية. وأضاف الهباش، في حواره مع الإعلامية لبنى عسل مقدمة برنامج «الحياة اليوم» الذي يعرض عبر شاشة «الحياة»: «لا أحد يتفلسف ويقول إن منظمة التحرير صالون سياسي، لأنها بنيت بالدم وآلاف الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بداية من عام 1964م على الأقل». وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني: «إذا كانت هناك إصلاحات مطلوبة في البيت فإننا يجب أن نصلحه لا أن نهدمه، ونقول تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، وأتمنى أن يقول لنا ماذا يقصد بالإصلاح». وأردف الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني: «ماذا سنقول للشهداء الذين أسسوا المنظمة؟! تراثكم لم يعد نافعا لذلك فإننا سندشن شيئا جديدا باسم الإصلاح؟! أهلا وسهلا بالإصلاح إذا كان معناه الإمداد بطاقة جديدة، نرحب بالبناء على المنظمة لا على هدمها». وواصل: «حركة حماس تأسست بعد حركتنا ب24 سنة، هل يمكن أن نمحو كل هذا التاريخ؟! تعالوا نبني على تراث ومنهجية المنظمة، لأنها من جعلت لنا ثقلا سياسيا ومنحتنا الهوية وجوازات السفر، ولا أقبل أن يقول أي أحد إنه يجب إعادة بناء منظمة التحرير، وأتمنى أن يأتي إلينا الجميع بقلب مفتوح ودون شروط مسبقة، لأن فلسطين أكبر من فتح وحماس وتعالوا نتعاون».