سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحراز عملية تصفية «أبوشيتة» تكشف خلية من 150 إرهابياً على 3 مجموعات تضم «حمساويين» و«قيادات سلفية» مصدر أمنى: الخلية موزعة على مدن شمال سيناء الثلاث.. وخططت لتفجير مديرية الأمن والكتيبة 101
قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن تفريغ محتويات أجهزة الكمبيوتر (اللاب توب) وكاميرتى التصوير، التى تم تحريزها من منزل الإرهابى «فايز أبوشيتة»، بعد تصفيته ومساعده «أحمد السويفى» فى الاشتباكات التى وقعت قبل يومين، كشفت تزعّمه خلية خطرة تعمل تحت قيادة جماعة «أنصار بيت المقدس»، وتضم 150 إرهابياً، بينهم عناصر من حركة حماس وقيادات سلفية من مدينة العريش. وأوضح مصدر أمنى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن التحقيقات التى تجريها النيابة أكدت أن «أبوشيتة»، كان يقود خلية إرهابية فى منتهى الخطورة، مركزها الرئيسى بمدينة العريش ولها فرعان بمدينتى الشيخ زويد ورفح، ومعظم عناصرها كانوا ضمن جماعة «أنصار الشريعة» بسيناء، قبل انضمامهم إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بمحاصرتهم والقبض عليهم. وأضاف المصدر أن الأحراز كشفت معلومات خطيرة، لا يمكن الحديث عنها فى الإعلام، لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومى للبلاد، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت كذلك على مخططات لعمليات إرهابية كانت تخطط «خلية أبوشيتة» لتنفيذها، فى الفترة المقبلة، أبرزها مخطط لتفجير مديرية أمن شمال سيناء والكتيبة «101» العسكرية، مشيراً إلى أن تمركز «أبوشيتة» و«السويفى» فى منزل حى المساعيد القريب من المديرية والكتيبة، كان تمهيداً للقيام بهذه العملية. وتابع المصدر أن التحقيقات أثبتت مسئولية خلية «أبوشيتة» عن إطلاق 3 قذائف هاون على ضاحية السلام بالمساعيد، وهو الحادث الذى أسفر عن استشهاد 3 أطفال ومجند تابع لمعسكر «101»، التابع للجيش بالعريش، بجانب قيامها بزرع عبوات ناسفة لاستهداف مدرعات الجيش والشرطة، وقنص عدد من ضباط وأفراد الشرطة بمدينة العريش. وأوضح أن النيابة عثرت على خرائط لبعض المنشآت العسكرية وأقسام الشرطة، مكتوب عليها تواريخ لعمليات قديمة استهدفتها، وتوقيتات أخرى لعمليات كان يُخطط للقيام بها، مضيفاً أنهم عثروا على الهاتف المحمول الخاص بفايز أبوشيتة، ورصدوا مكالمات عليه لبعض من العناصر التكفيرية، إضافة إلى مكالمة ورسائل بينه وبين أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة، مرجحاً تورُّطه فى تمويل العمليات الإرهابية. وشيّع العشرات من أهالى العريش، مساء أمس الأول، جثمانى «أبوشيتة»، الذى قُتل برصاص الشرطة، وابنة شقيقته «أسماء» التى قتلها خالها لاعتقاده أنها أبلغت عنه، وسط صمت كامل من المشيعين. وميدانياً، دمّرت قوات الجيش مدعومة بالطائرات، فى الساعة الواحدة من صباح أمس الثلاثاء، مزرعةً يتوسطها منزل فى قرية الفيتات جنوب الشيخ زويد، يملكهما شخص يُدعى «أبووليد»، ويُلقب ب«موسى الجوكر»، وهو من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» والمتهم مع نجله فى عملية إسقاط طائرة عسكرية بداية العام الحالى، والتى أسفرت عن استشهاد 5 من طاقمها. وقالت مصادر أمنية، إن القوات حاصرت المزرعة والمنزل لساعة كاملة، قبل الدخول فى اشتباكات مع عناصر تكفيرية، كانت متجهة إلى المزرعة يستقلون سيارتى ربع نقل «تايلاندى وكروز»، انتهت بتصفية إرهابيين وإصابة ثالث، وتدمير المزرعة والمنزل و3 سيارات، فى قصف بالطائرات. من ناحية أخرى، سعت الجماعات التكفيرية لإثبات وجودها، عبر نصب كمائن وهمية لتفتيش المواطنين، وقال شهود عيان إن المسلحين بدأوا فى نقل الأكمنة الوهمية، باتجاه مدينة العريش، مشيرين إلى نصب مجموعة من عناصر «بيت المقدس» يستقلون سيارتى دفع رباعى، كميناً وهمياً، على الطريق الرئيسى شرق مدينة العريش، مساء أمس الأول. وأوضح الشهود أن المسلحين فتشوا السيارات والمواطنين، وقالوا للأهالى إنهم يبحثون عن بعض المتعاملين مع الأجهزة الأمنية، وحذّروهم من التعامل مع الجيش والشرطة، حتى لا يكون مصيرهم القتل مثل غيرهم. بدورها، شنت مديرية أمن شمال سيناء، حملة أمنية موسعة، لضبط المطلوبين أمنياً، وقالت فى بيان أمس، إن قوات الشرطة قبضت على 111 محكوماً عليهم، فى قضايا متنوعة، وضبطت 5 دراجات بخارية دون لوحات معدنية ولا تراخيص.