الجيش يصفى 12 إرهابياً ويصيب 9 فى ثانى أيام الثأر لشهيدى سيناء

ضبط 12 بينهم فلسطينى كانوا يعدون لهجمات فى العيد.. وتدمير سيارة «فيرنا» يرجَّح أنها المستخدمة فى اغتيال العميدين

واصلت قوات الجيش الهجوم الموسع الذى تشنه فى سيناء للثأر من قتلة الضابطين الشهيدين، لليوم الثانى على التوالى، وقتلت 12 تكفيرياً وأصابت 9 آخرين، فى سلسلة غارات جوية صباح أمس، كما قبضت القوات على 12 إرهابياً بينهم فلسطينى فى حملة مداهمات موسعة، فيما أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسئوليتها عن إطلاق 5 صواريخ من سيناء على إسرائيل خلال ال72 ساعة الأخيرة.
وقالت مصادر أمنية: إن قوات الجيش الثانى شنت، فى الساعات الأولى من صباح أمس، حملة أمنية موسعة جنوب رفح والشيخ زويد، شاركت فيها طائرتان دون طيار و3 مروحيات أباتشى. وأوضحت المصادر أن طائرة دون طيار قصفت سيارة ربع نقل تقل 6 عناصر إرهابية وعلى متنها مدفع مركب بالصندوق الخلفى، ما أدى لتدميرها ومقتل العناصر الإرهابية الستة وتفحم جثثهم بشكل كامل، كما قصفت الطائرة دراجة بخارية كانت تسير خلف السيارة ويقودها تكفيرى، بحوزته عبوة ناسفة، ما تسبب فى انفجار مدوٍّ وتدمير الدراجة وتحويل التكفيرى إلى أشلاء تناثرت بالمنطقة. ودمرت طائرة أباتشى سيارة «فيرنا» رصاصية اللون كان يستقلها 5 عناصر إرهابية، على طريق قرية الثومة بجنوب الشيخ زويد، ورجحت المصادر الأمنية أن تكون هذه السيارة هى نفسها التى استخدمها الإرهابيون فى اغتيال عميدى الشرطة بقرية الشلاق بجنوب الشيخ زويد، عصر الجمعة الماضى.
وقال مصدر أمنى: إن الغارات أسفرت كذلك عن إصابة 9 عناصر إرهابية فى مواقع مختلفة بالشيخ زويد وتدمير 49 بؤرة إرهابية، عبارة عن 42 عشة و7 منازل يمتلكها عناصر تكفيرية من بينها منزل القيادى بجماعة «أنصار بيت المقدس»، سلامة البلاهينى، ومنزل آخر بالثومة كان بداخله مخزن للسلاح والمتفجرات، ما أدى لحدوث سلسة من الانفجارات الضخمة، كما دمرت الطائرات 4 سيارات و12 دراجة بخارية دون لوحات معدنية. وبالتزامن مع القصف الجوى، شنت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة حملة مداهمات موسعة على بؤر الإرهاب بقرى جنوب الشيخ زويد، وقبضت على 12 تكفيرياً بينهم فلسطينى كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية ضخمة خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وقال مصدر أمنى: إن الجنود عثروا بحوزة أحد المقبوض عليهم على قصيدة يمتدح فيها أمير تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، مضيفاً أنه تم نقلهم تحت حراسة أمنية مشددة للكتيبة العسكرية 101 بالعريش، ومنها لإحدى الجهات السيادية خارج سيناء للتحقيق. وأصيب مجند جيش، يدعى حسن عيسوى محمد، 22 عاماً، فى اشتباكات مع مجموعة إرهابية تستقل سيارة دفع رباعى، هاجمت دورية عسكرية مشاركة فى الحملة الأمنية عند قرية الوفاق جنوب مدينة رفح، وقال مصدر أمنى إن الجنود تبادلوا إطلاق النار بشكل مكثف، مع العناصر الإرهابية حتى لاذوا بالفرار. ودمرت قوات حرس الحدود، بالتعاون مع سلاح المهندسين بالجيش الثانى، 4 أنفاق على الحدود برفح تُستخدم فى تهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة.
ونفت مصادر عسكرية بالجيش الثانى الميدانى ما أشاعته بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على الإخوان حول مسئولية الجيش عن استشهاد أطفال الشيخ زويد الأربعة، إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها الجنود بطريق الخطأ على منزل بقرية الكيلو 17. وقالت المصادر: إن قوات الجيش لم تستخدم على الإطلاق قذائف «هاون» خلال حربها على الإرهاب بشمال سيناء، وإن هذه النوعية من القذائف التى يتم ضبطها خلال الحملات العسكرية يتم إعدامها بشكل فورى، متهمةً وسائل الإعلام الإخوانية بنشر تلك الأكاذيب لتشويه صورة الجيش المصرى والوقيعة بينه وبين الأهالى. وقامت النيابة العامة، مساء أمس الأول، بمعاينة المنزل الذى استشهد فيه الأطفال الأربعة جنوب الشيخ زويد، بعد سقوط قذيفة «هاون» عليه، واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين.