عادت طائرات الأباتشى للمشاركة من جديد فى عمليات الجيش فى سيناء، بعد توقف دام شهرين، وذلك للانتقام من قتلة جنود مجزرة رفح الثالثة. وأغارت، أمس الأول، على عدة بؤر إرهابية بالشيخ زويد، وقتلت 5 إرهابيين وأصابت 3 آخرين، فيما قبضت القوات على 7 تكفيريين فى حملة أمنية موسّعة. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن طائرات الأباتشى دمرت 6 بؤر إرهابية بقرية الفيتات بجنوب الشيخ زويد، بينها منزل يمتلكه أحد القيادات التكفيرية المعروفة بالقرية، إثر تلقى الأجهزة الأمنية بلاغاً من الأهالى بتجمع عناصر تكفيرية داخله، وقتلت 5 إرهابيين وأصابت 3 آخرين، ودمرت سيارة دفع رباعى تابعة لهم. كما شنت قوات الجيش والشرطة حملة أمنية مكبرة، ليلة أمس الأول، جنوبى رفح والشيخ زويد، دمرت خلالها 32 بؤرة إرهابية، وقبضت على 7 إرهابيين، وأحرقت 3 سيارات و7 دراجات بخارية دون لوحات معدنية. وقال مصدر أمنى رفيع إن التحقيق يجرى مع المقبوض عليهم لمعرفة مدى تورطهم فى قتل جنود مجزرة رفح الثالثة. من جهتها، دمّرت القوات 4 أنفاق تهريب جديدة برفح، كما رفع جنود حرس الحدود حالة الاستنفار الأمنى على الحدود، فى ظل تواصل القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، لمنع تسلل أى عناصر مشبوهة عبر الأنفاق إلى داخل سيناء. وواصلت قوات الشرطة حملاتها الأمنية لضبط المطلوبين أمنياً، وقالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان أمس، إن أجهزة الأمن ضبطت 33 هارباً ومطلوباً لتنفيذ أحكام، و22 مشتبهاً بهم. ونجا المواطن أحمد عمرو محمد، 26 عاماً، مساء أمس الأول، من محاولة لاغتياله برصاص الإرهابيين بحجة مساندته لقوات الجيش، وقال مصدر أمنى إن المواطن أصيب برصاصة فى ذراعه اليسرى، مشيراً إلى أنه قدم من أسيوط لزيارة أقاربه بالعريش.