قال الدكتور هشام أبوالنصر، عضو الهيئة العليا الجديدة لحزب النور عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية فى الجيزة، إن الهيئة العليا للحزب ليس من حقها سحب الثقة من الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب، لأن المادة 95 من اللائحة الداخلية تقول إن السلطة الأعلى من رئيس الحزب هى الجمعية العمومية ولا يحق لأحد غيرها عزله. وأضاف، فى حوار مع «الوطن»، أن الانتخابات الداخلية للحزب جرى إيقافها وتحويل لجنة شئون العضوية للتحقيق لفسادها خلال السنة الماضية، وأيضاً تحويل 11 عضو هيئة عليا للتحقيق فى قرارهم بعزل رئيس الحزب. * الهيئة العليا بثوبها القديم قررت عزل عبدالغفور وتعيين سيد خليفة رئيساً للحزب لحين اجتماع الجمعية العمومية.. فما قولك؟ - غير قانونى، فمن وقع على القرار 11 عضواً فقط وهم أقل من النصاب الرسمى والقانونى وهو (50+1) فالهيئة العليا للحزب 41 عضواً، وأذكرهم بفضل الدكتور عماد على الحزب ولولاه لما ظهر سيد خليفة ولا غيره ممن وقع على القرار. وأؤكد أن الهيئة العليا ليس من حقها سحب الثقة من الدكتور عبدالغفور، لأن اللائحة الداخلية للحزب لا تنص على ذلك، فالمادة 95 تقول إن السلطة الأعلى من رئيس الحزب هى الجمعية العمومية ولا يحق لأحد غيرها عزل رئيس الحزب، والجمعية العمومية بموافقه ثلثيها فقط من لها الحق فى عزله، ويستحيل قانوناً سحب الثقة من الدكتور عماد إلا بموافقة الجمعية العمومية. * ما الخطوات التى اتخذتموها لحل أزمة حزب النور؟ - الهيئة العليا الجديدة جددت الثقة فى الدكتور عبدالغفور، وهو ما زال رئيساً للحزب، وقررنا التصديق على قرار بتأجيل الانتخابات وإحالة لجنة شئون العضوية للتحقيق معها فى الإجراءات التى اتخذتها خلال الفترة الماضية. كذلك قررت الهيئة العليا فى ثوبها الجديد إحالة 11 من أعضاء الهيئة العليا القديمة للتحقيق وهم: «السيد مصطفى خليفة، وعادل نصر سعيد أبوسيف، ونادر بكار، وعمرو فاروق مكى، ووليد محمد السيد إبراهيم، ومجدى عبدالحميد سليم، وطارق الدسوقى، وأشرف ثابت، ويونس مخيون، وجلال مرة، وأحمد عبدالحميد منصور، وعلى عبدالحميد على حاتم»، نظراً لاتخاذهم قراراً لا يمثل الأغلبية وفقاً للائحة وهو ليس قانونياً. * ماذا عن الانتخابات الداخلية للحزب؟ - جرى إيقاف الانتخابات الداخلية للحزب فى المرحلة الثانية، والهيئة العليا ألغت نتيجة المرحلة الأولى، ونعمل الآن على إعادة قواعد الحزب والمستقيلين مرة أخرى، وسنفتح بابنا للجميع ولكل المصريين وليس السلفيين فقط، ونرفص استئثار القرار لفصيل بعينه، وسنكون نموذجاً للحياة السياسية الحقيقية. * لماذا منعتم «بكار» من التحدث باسم الحزب؟ - «نادر» شاب وفى بعض الأوقات ربما يتهور فى تصريحاته، والحزب يرى أن المتحدث باسمها يجب أن يكون على درجة كبيرة من التعقل. * هل كان هناك مخطط لإقالة رئيس الحزب من قبل؟ - هذا ما قاله رئيس الحزب، والكلام المتداول يؤكد ذلك، بالإضافة لآلاف الشكاوى التى قدمت ضد لجنة شئون العضوية بسبب رغبتها فى سيطرة فصيل معين على مفاصل الحزب. * فى رأيك ما سبب الأزمة الداخلية للحزب؟ - السبب هو استئثار فصيل داخل الحزب باتخاذ القرارات، ومحاولاتهم أن يكون لهم الكلمة العليا داخل إطار العمل الحزبى، رغم أن الحزب قائم على الشورى، كذلك توجيه القرارات لصالح فئة معينة، لكن الإصلاحيين فى الحزب يحاولون معالجة تلك الأخطاء. * هل بدأت الأزمة فجأة؟ - الأزمة بدأت منذ فترة طويلة إلا أنها تصاعدت مؤخراً، والاستقالات كانت تعبيراً عن الاستياء العام الموجود، ورئيس الحزب يعمل على رأب الصدع الذى يحدث، ونحن مصرون على إصلاح ما أفسدته تلك القيادات. * هل الاستقالات جاءت نتيجة سيطرة قيادى سلفى على الحزب؟ - هذا الكلام صحيح.. والدكتور عماد كان يتعامل معها ببساطة إلا أنها أخذت منحى خطيراً، والدليل ما كشفه الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية حول لقاء قيادات فى الهيئة العليا مع الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، وهو ما لم يفعله رئيس الحزب ويؤكد أن حزب النور به خلل كبير. * لماذا عدت لقيادة «النور» مرة أخرى؟ - لنصرة الحق، ولكن لن تطول فترة وجودى فى الحزب، فأنا قادم للمّ شمل قواعد الحزب من جديد، ثم أعود لاعتزال العمل السياسى، خصوصاً أننى رجل دعوى وأرحب بالإصلاح طبقاً لقول الله تعالى: «معذرة إلى ربكم»، وأنا راضٍ عن عمل الحزب تحت رئاسة الدكتور عبدالغفور.