هل تختلف الأعراض المصاحبة للقاح كورونا مع الأطفال؟..استشارى مناعة يجيب

مع انشغال العالم بالسلالة الهندية والسلالة الفيتنامية الجديدة لفيروس كورونا، منحت هيئة الدواء الأوروبية موافقتها لتطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 سنة بلقاح فايزر - بيونتيك المضاد لفيروس كورنا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتمدت الولايات المتحدة وكندا لقاح فايزر للمراهقين، كما أعطت القيادة السياسية في ألمانيا الضوء الأخضر لتحصين الأطفال الخميس الماضي.
وتأتي تلك القرارات وسط مطالبة منظمة الصحة العالمية المنطقة الأوروبية بالإسراع من وتيرة حملات التطعيم في القارة العجوز، حسبما أفاد موقع بي بي سي العربية.
وبعد أن أصبح لقاح كورونا متاحا للأطفال بعدد من دول القارة العجوز، زاد الحديث عن الجرعات والأعراض المصاحبة للجرعات، وهل تختلف عن الكبار البالغين أم تتشابه معها.
أعراض تلقي لقاح كورونا تختلف من شخص لآخر حسب الحالة
الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة بجامعة القاهرة، أكدت أن الأعراض المصاحبة لتلقي اللقاحات بشكل عام تتفاوت حدتها من شخص لآخر حسب الحالة الجسمانية وليست حسب الفئة العمرية، مضيفة «قد تظهر أعراض ارتفاع الحرارة الشديد وألام الجسم عند الأطفال أيضا كما هو بالنسبة للكبار البالغين الذين حصلوا على جرعات لقاح الفيروس».
وأوصت عبد الوهاب في حديثها ل«الوطن»، بالراحة التامة لمدة 48 ساعة بعد تلقي جرعة لقاح كورونا للأطفال كما هو الحال بالنسبة للكبار البالغين مع تناول الأطعمة الصحية الخفيفة وتجنب الوجبات الدسمة وذلك لرفع المناعة حتى يستفيد الجسم من اللقاح.
وفي حال مواجهة أي طفل لارتفاع شديد في الحرارة، أشارت استشاري البكتيريا والمناعة إلى أنه لا مانع من تناول خافض للحرارة في أول 48 ساعة بعد تلقي جرعة اللقاح.
جرعات لقاح كورونا للأطفال
الدكتور أحمد أبو زيد، أخصائي الأطفال والمبتسرين بمستشفى عزل العديسات بالأقصر، وأحد الأطباء المعالجين لأول طفل مصاب بفيروس كورونا في الموجة الثانية للوباء، أكد أن جرعات تطعيم الأطفال أو جرعات العلاج من فيروس كورونا للأطفال تختلف عن الكبار حسب الحالة الصحية والجسمانية للطفل.
وتابع أبو زيد في حديثه ل«الوطن» بالتأكيد على أن استجابة الأطفال للعلاج تتم بشكل سريع في غالبية الحالات لمناعتهم الجيدة، ويتم مراعاة وزن الطفل في تحديد جرعات التطعيمات.
يشار إلى أن كندا هي الدولة الأولى التي تعتمد استخدام لقاح فايزر للأطفال من 12 إلى 15 سنة، فيما قررت فرنسا فتح الباب أمام إعطاء اللقاح لمن هم أكبر من 18 سنة في 31 مايو الجاري، وفقا لبيان الحكومة الفرنسية.