ثمّن الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعمار غزة، قائلا إنّ ثمّة دلالات مهمة تحملها مبادرة الرئيس السيسي، فأن تسبق مصر الجميع في جهود إعادة الإعمار، فهو أمر يتجاوز في معناه الأعمق اللحظة الراهنة، حيث الجهود المصرية الحثيثة لإيقاف العدوان الإسرائيلي والوصول للتهدئة، وتتبلور هذه الدلالات في تعضيد أهلنا في فلسطين على نحو واقعي وإنساني، واستمرار الدور التاريخي للدولة المصرية في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، والتكريس لمركزية الدور المصري في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط ككل، وهو الدور الذي اعتقد بعض الواهمين أنّهم قادرون على مجاوزته، أو أن يصبحوا بديلا له. وأضاف الدكتور يسري ل«الوطن»، أنّ حركة الدولة المصرية محسوبة بدقة، تحافظ على المصالح الوطنية العليا، واعية بنظرية الأمن القومي العربي ومدركة دورها المركزي في محيطها، ومن ثم يبدو الموقف المصري منطلقا من ثوابته الوطنية والقومية التي منحته قوة التأثير المستمر، خاصة أنّ الحضور المصري في القضية الفلسطينية كان تاريخيا ممتدا وداعما لأشقائنا في فلسطين، وهو حضور فعلي وليس قائما على ترديد الشعارات. وتابع: «سبق هذه المبادرة المهمة قرار بفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى تعبيرا عن هذا التضامن الفعلي، ما يؤكد أنّ مصر أمّة كبيرة بحق، لا تفعل كما يفعل البعض حين يُسوق نفسه من خلال أجواء الصراع، لكنها تنهض بدورها التاريخي ، بلا تزيد، وبلا رعونة، وبلا استعلاء». مباردة السيسي لإعمار غزة وأعلن الرئيس السيسي تقديم مصر من جانبها مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، إضافة إلى مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار. آخر أخبار فلسطين وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع أعداد شهداء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 219 بينهم 63 طفلا و36 سيدة.