«القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية».. ذلك المبدأ الذي سارت عليه مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية، منذ أن بدأت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين واندلاع الاشتباكات في منطقة الحرم الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، وتنفيذ إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلهم، يوم 8 من مايو الحالي، ما دفع مصر للقيام بالعديد من التحركات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك على المستوى الإقليمي والدولي، بهدف تهدئة الأزمة المتصاعدة، جاء آخرها أمس بإرسال مساعدات مصرية لفلسطين. حافلات مساعدات مصرية إلى فلسطين بتوجيه من السيسي آخر وسائل الدعم، حدثت بالأمس حينما توجهت العديد من الحافلات التي تحمل المساعدات المصرية للشعب الفلسطيني في طريقها إلى معبر رفح، وذلك بعد أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها. مساعد وزير الخارجية: لا سلام دون إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس السفير علاء رشدي مساعد وزير الخارجية مساعد وزير الخارجية المصري، قال إنَّ التطورات الأخيرة تؤكّد ضرورة أن تستأنف جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية بأسرع ما يمكن ودون انتظار، حيث أن تلك التسوية الشاملة والعادلة هي الضامن الوحيد للإستقرار بالمنطقة، بما في ذلك استقرار إسرائيل. وأكّد أنَّه يتحتم لإحلال التسوية المنشودة الإستئناف الفوري للعملية السياسية والمفاوضات الجدية، حيث لا سلام ولا استقرار دون مفاوضات نفضي لإنشاء الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. سامح شكري: لا سلام دون حل عادل لقضية فلسطين.. «مش هنخترع العجلة» «لا صوت يعلو فوق صوت القضية الفلسطينية» في حديث وزير الخاريجة السفير سامح شكري أمام مجلس الأمن، حيث قال إنه يجب استخلاص العظة والاستنتاجات المنطقية التي طالما طرحتها مصر وهي أنه لا سلام في المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، ونحن هنا لا نحتاج إلى إعادة اختراع العجلة فالحل موجود، إذ إن حل الدولتين رغم كل شيء لا زال هو الخيار العملي الوحيد الذي ترتضيه كل الأطراف. وأضاف «شكري»، خلال كلمته في مجلس الأمن، أن ما يتعرض له الاستقرار الإقليمي اليوم من ابتزاز لم يكن وليد اللحظة بل هو نتيجة مباشرة لسيادة مناخ من الاحتقان والإحباط تولّد عبر سنوات وسنوات من التراجع لإحلال السلام في المنطقة، ولعل في أحداث الأسابيع القليلة الماضية ما يقدم تفسيرًا لما وصلنا إليه اليوم إذ عانت الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تدهورًا كبيرًا على كل المستويات. مصر تنقل رسالة إلى إسرائيل «من أجل القدس» كما نقلت مصر رسائل إلى إسرائيل وكل الدول الفاعلة والمعنية لحثها على بذل ما يمكن من جهود لمنع تدهور الأوضاع في القدس، داعية إلى وقف هذا التصعيد بحق الشعب الفلسطيني، وتحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها، وطالبت السلطات الإسرائيلية بوقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المعظم. وبدورها دعت مصر كل الدول العربية إلى مواصلة الاصطفاف والتكاتف لمواجهة أي نوايا أو مخططات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس. نقل جرحى غزة إلى مستشفيات القاهرة.. ونقل طبيبا كما جرى نقل الإصابات الحرجة من غزة للعلاج بالقاهرة، بتعليمات وتوجيهات من القيادة السياسية، من خلال فتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة وسائر الفلسطينين. كما سجل 1200 طبيب بياناتهم على موقع نقابة الأطباء للعمل كمتطوعين في علاج مصابي غزة، منذ مساء الجمعة، كما أعلن الدكتور أسامة عبدالحي، أمين عام نقابة الأطباء. ومن جانبه، أرسل الهلال الأحمر المصري مواد إغاثية وطبية لشمال سيناء لاستقبال مصابي غزة، كما تم السماح بالحديث عن الانتهاكات الإسرائيلية والمطالبة بتوحيد الصف العربي لمواجهتها، في خطبة الجمعة الرسمية. أما الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، فقد دعم القضية الفلسطينية، من خلال إطلاق حملة بكل لغات العالم.