بكائية جماعية أطلقها عدد من المصريين على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» عبر «هاشتاج» حصد المركز الأول فى عدد التغريدات، هو «إحنا بنتسرق»، الذى تزامن مع مؤتمر هيئة الرقابة الإدارية لمكافحة الفساد، حيث نعى المغردون فيه أنفسهم وهم يتذكرون حالات النهب والسلب اليومية التى يتعرضون لها، والتى لا تخلو من فساد دولة أو أفراد، لا يدفع ثمنه سوى المواطن البسيط، لتحتل شركات الإنترنت المركز الأول فى شكاوى المغردين المنهوبين. «إحنا بنتسرق من شركات الإنترنت من زمان»، قالتها الحسناء محمد، وأضاف خالد الأهلاوى: «فى مصر السرعة سيئة والأسعار مرتفعة، ياخدوا فلوسنا من هنا ويحطوها فى جيبهم من هنا، الناس وصلت للفايبر أوبتكس ودول لسه فى 512». البعض رأى أن السرقة تتعلق بأمور أكبر من مجرد الأموال، سمير السيد قال: «كان يا ما كان، كان فيه قال إيه، ربيع عربى، بس فى الآخر طلعنا بنتسرق»، وقالت ياسمين نادر: «كل يوم وكل لحظة فى البلد دى حتى عمرنا بيتسرق مننا فى رحلة البحث عن الحياة!»، لكن مصطفى المشد كان له رأى آخر: «إحنا بنتسرق صحيح، لكن مش دى المشكلة، المشكلة إننا عارفين إننا بنتسرق وعادى يعنى». أشكال غير تقليدية من السرقة كشفها أحمد طعيمة: «لما تمشى فى الشارع وتكون عايز تدخل الحمام ومتلاقيش غير حمام عمومى وتلاقى راجل مسن قاعد ويقولك ادفع جنيه يا أستاذ.. عمركش شوفت سرقة كده؟!، لما تروح تخطب وأبوالعروسة يقولك شبكة ومهر ب100 ألف، شقة أربع غرف وفى مكان كويس وابعد عن العشوائيات وانت لسه متخرج».