فى مبادرة هي الأولى من نوعها، نظمت سفارة جمهورية مصر العربية في كندا، بالتعاون مع القنصلية العامة في مونتريال، الملتقى الأول لتجمعات الجالية المصرية في كندا عبر الفيديو كونفرانس، بمشاركة رؤساء وأعضاء مجالس إدارات 14 جمعية مصرية من كل المقاطعات الكندية. وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدي كندا عقب اللقاء، ذكر أن فكرة تنظيم الملتقى كانت أحد أهم الأهداف التى وضعها منذ تسلمه العمل سفيرا لمصر لدى كندا، لخلق آلية مؤسسية لربط تجمعات المصريين ببعضها البعض، والتى يرجع تاريخ نشأة بعضها لأكثر من 40 عاماً، لضمان توفير أفضل الخدمات القنصلية لأبناء الجالية، وتنظيم فعاليات ثقافية واقتصادية مشتركة تروج لمصر علي الساحة الكندية. وأوضح، أن المساحة الشاسعة لدولة كندا وطبيعة نظامها الفيدرالى الذي يقسم البلاد إلى 13 مقاطعة وإقليما، لكل منها حكومة وبرلمان مستقلين، بالإضافة الى تزايد أعداد المصريين في كندا يوما بعد يوم، قد حال لسنوات طويلة دون معرفة تجمعات الجالية ببعضها البعض، ومن ثم قدرتها على التنسيق فيما بينها لتعظيم فرصها في تحقيق مصالح أعضاء الجالية، وتمكينها من القيام بجهود مشتركة لدعم صورة مصر وأهدافها على الساحة الكندية بشكل فعال. وأضاف السفير أبو زيد، أن تنظيم مثل هذا الملتقى من جانب التواجد الدبلوماسي والقنصلي المصري في كل من أوتاوا ومونتريال، يعكس حرص الدولة المصرية على التواصل الفعال مع كل مصري على الأراضي الكندية مهما كان مقر إقامته، والذى يزيد في بعض الحالات عن الست ساعات بالطائرة عن مقر السفارة او القنصلية. وأوضح أن مثل هذا التواصل يستهدف توفير أفضل الخدمات للمواطن وأسرته، وإحاطته بالتطورات التي تشهدها مصر فى كل المجالات، والاستفادة من خبراته، وإشراكه في المبادرات التي تطلقها الحكومة المصرية للتواصل مع الجاليات فى الخارج، فضلاً عن إحاطته بطبيعة ومسار العلاقات المصرية- الكندية وتشجيعه على المساهمة في تعزيزها وتقويتها من خلال موقعه الذي يتواجد فيه، لا سيما في مجالات الاستثمار والتعاون التجاري والثقافي والأكاديمي والفني على مستوى المقاطعة التي يقيم فيها. وكشف السفير المصري أن اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول سبل الربط بين الجمعيات المصرية المختلفة، حيث تم الاتفاق على إنشاء رابطة دائمة لتجمعات المصريين في كندا، كما تم تحديد مجالات ومقترحات محددة للتعاون بين الجمعيات، تسمح بتعميم التجارب الناجحة في بعض المقاطعات، مثل تجربة شهر الحضارة المصرية فى مقاطعة أونتاريو، والاستفادة من الخبرات التنظيمية المتوفرة، وتشجيع أبناء الجالية على المشاركة السياسية على مستوى المقاطعات بالانضمام إلى عضوية برلمانات المقاطعة والتواصل المباشر مع ممثليهم في البرلمان الفيدرالي لضمان تحقيق مصالحهم وتوفير الحكومة الكندية لأفضل الخدمات لهم، فضلا عن حماية المصالح المصرية من خلال دور فعال ومؤثر للدبلوماسية الشعبية على مستوى كندا. واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته، مقدماً الشكر للقنصل العام المصري في مونتريال حسام محرم وطاقم القنصلية على مشاركة السفارة في إطلاق تلك المبادرة، وكذا رؤساء وأعضاء المكتبين الثقافى والتجارى على المشاركة في الملتقى وحرصهم على الرد على استفسارات المواطنين وشرح طبيعة المهام التى تضطلع بها المكاتب الفنية المصرية فى كندا. كما وجه خالص الشكر لرؤساء وأعضاء مجالس إدارات التجمعات المصرية لاستجابتهم السريعة للدعوة للمشاركة في الملتقى، الأمر الذي يعكس مشاعر الانتماء وحب الوطن التي تتميز بها الجالية المصرية في كندا، والدور الذي تقوم به تجمعات المصريين كجسر يربط بين البلدين والشعبين المصرى والكندي.